مباحثات مغلقة بين السيسي وعبدالله الثاني حول مخططات تستهدف الضفة الغربية

16 ديسمبر 2024
الملك عبدالله وعبد الفتاح السيسي، المنامة 16 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني جلسة مباحثات في القاهرة لبحث مستقبل الضفة الغربية، وسط مخاوف أردنية من تهجير سكانها بدعم متوقع من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

- تناولت المباحثات الأوضاع الإقليمية، حيث أكد الزعيمان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، ورفض تصفية القضية الفلسطينية، مشددين على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

- ناقش الزعيمان تطورات الوضع في سورية ولبنان، مؤكدين على دعم وحدة سورية وأمنها، والترحيب بوقف إطلاق النار في لبنان، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني جلسة مباحثات مغلقة ثنائية في القاهرة، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين. وعلم "العربي الجديد" أن الزيارة المفاجئة للعاهل الأردني جاءت بشكل عاجل لبحث تصورات متعلقة بمستقبل الضفة الغربية. ووفقاً لمصادر مصرية، فإن الجلسة المغلقة بين السيسي والعاهل الأردني تأتي "في وقت تستعد مجموعة من النواب الأميركيين للتقدم بمشروع قانون للكونغرس يحظر استخدام مسمى الضفة الغربية". ووفقاً لما توفر من معلومات، فإن لدى الأردن مخاوف كبيرة بشأن مصير الضفة الغربية وسكانها، في وقت يتم تداول مقترحات بشأن تهجير أعداد كبيرة من سكان الضفة الغربية ضمن ترتيبات جديدة تعمل عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مدفوعة بدعم تتوقعه من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وفي غضون ذلك، أشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إلى أن المباحثات تناولت الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة في ما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، حيث أكد الزعيمان "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط". وذكر السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الزعيمين أكدا في هذا الصدد "الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه"، مشددين على أن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

عبدالله الثاني والسيسي: نحترم خيارات السوريين

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس والعاهل الأردني تناولا تطورات الوضع في سورية، حيث شدّدا على "أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية، وضرورة الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة". كما ناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، إذ أكدا "الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان الشقيق، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة".