كشف المتحدث باسم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في أربيل محمود محمد، اليوم الاثنين، عن دور لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني، الموجود في العراق منذ عدة أيام، في المبادرة لحلّ الأزمة في البلاد.
وقال محمد، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كردية، إن قاآني طلب من رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود البارزاني لعب دور في حلّ الأزمة السياسية الحالية، مضيفاً أن "قاآني موجود في بغداد منذ مدة طويلة، وكانت له زيارات إلى أربيل، وزار الرئيس مسعود بارزاني"، لافتاً إلى أنه "طلب من مسعود بارزاني أن يلعب هذا الدور، بحكم ما يحظى به من احترام، لحلّ المشاكل القائمة داخل البيت الشيعي".
وأوضح المتحدث باسم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" أنه "كانت لقاآني زيارات إلى العراق، ويرافقه في زياراته مسؤول ملف العراق حسن دانائي فر"، مشيراً إلى أن "الجميع مهتم بإخراج البيت الشيعي من التشتت الذي يعانيه، أو على الأقل منع تفاقم الأمور".
محمود محمد لرووداو: قاآني طلب من الرئيس بارزاني لعب دور بحل مشاكل البيت الشيعيhttps://t.co/KRuH3lAh83
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) January 31, 2022
وهذا ما أكده النائب الكردي السابق أحمد حمه رشيد، الذي تحدث عن وجود علاقة بين زيارة قاآني العراق والاجتماع الذي شهدته النجف صباح اليوم الاثنين، قائلاً: "تمخضت زيارة قاآني عن تشكيل وفد لزيارة النجف، من المحتمل أن يكون الاتحاد كبش الفداء"، في إشارة إلى "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يتنافس مع "الحزب الديمقراطي الكردستاني" على منصب رئيس الجمهورية.
تمخضت زيارة قاآني عن تشكيل وفد لزيارة الحنانة ، من المحتمل ان تكون الاتحاد كبش الفداء
— احمد الحاج Ahmed AL Haj (@MPAhmedAlHaj) January 31, 2022
وجاءت هذه التصريحات بعد زيارة قام بها رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، ورئيس تحالف "السيادة" خميس الخنجر، إلى النجف، ولقائهم زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، الذي جدد عقب الاجتماع تمسكه بـ "حكومة الأغلبية الوطنية"، معلناً في الوقت ذاته استعداده للحوار مع "المعارضة الوطنية".
وكان رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود البارزاني قد أصدر بياناً صباح اليوم الاثنين، وقال إنه "رسالة موجهة للعراقيين"، جاء فيه أنه "من أجل حلّ المشاكل، وتوفير بيئة مناسبة وجيدة للعملية السياسية في العراق، طرحت مبادرة سياسية، وفي سياق هذه المبادرة، أقترح أن يقوم السيدان نيجيرفان البارزاني ومحمد الحلبوسي بزيارة السيد مقتدى الصدر والتشاور حول كيفية مواصلة العملية السياسية وإزالة العقبات والمشاكل". وأضاف: "آمل أن تكون لهذه المبادرة نتائج إيجابية، وأن تكون في مصلحة العراق وجميع مكوناته".
وقالت مصادر سياسية في النجف، لـ"العربي الجديد"، إن كلّاً من الحلبوسي ونيجيرفان البارزاني والخنجر ناقشوا مع مقتدى الصدر سبل الخروج من الأزمة السياسية الحالية، موضحة أن زعيم "التيار الصدري" عبّر عن ترحيبه بما طرح في الاجتماع، على أن يعمل الجميع من أجل تشكيل حكومة الأغلبية.
كما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر، وصفته بـ"المطلع على حوارات النجف"، قوله إن الصدر أبدى استعداده للحوار مع جميع الأطراف السياسية، باستثناء "ائتلاف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي، موضحاً أن الكرة أصبحت الآن في ملعب "الإطار التنسيقي".
وأكد عضو "الإطار التنسيقي" علي الفتلاوي، اليوم الاثنين، وجود "مكابرة لدى (التيار الصدري) و(الإطار التنسيقي) في ما يتعلق بالمفاوضات بين الطرفين"، مشيراً، في تصريح صحافي، إلى أن تعثر المفاوضات حال دون التوصل إلى اتفاق يمكن من خلاله عبور المرحلة الحالية.