دعا الأسير الفلسطيني المحرر ماهر يونس (65 عاماً) من بلدة عارة في الداخل الفلسطيني، القيادة والفصائل الفلسطينية إلى الوحدة وإيقاف الخلافات، قائلاً إن "الأسرى يتذمرون من خلافاتكم".
وتوجه الأسير المحرر ماهر يونس من بلدة عارة بالداخل الفلسطيني، إلى ضريح والده عبد اللطيف يونس في مقبرة البلدة، قبل أن يتجه إلى منزل والدته.
واستقبل الأسير عائلته والمهنئين من أبناء الوطن، بعد أن أُطلق سراحه، صباح اليوم الخميس، بعد أن أمضى 40 عاماً في سجون الاحتلال، مع تشديدات إسرائيلية منعت رفع العلم الفلسطيني.
مراسل الجرمق: ماهر يونس يستقبل المهنئين بحريته على وجبة الغداء في قرية عارة. pic.twitter.com/JaahFTARTJ
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) January 19, 2023
وفي حديث مع الأسير المحرر ماهر يونس، رحب بـ"الصحافة، التي كانت داعمة لنا في سجون الاحتلال في مسيرة استمرت 40 عاماً (...) لقد كانت وسيلة مهمة لصمودنا".
وأضاف الأسير المحرر، أن "السلطات الإسرائيلية تحاول تنغيص الاحتفال والفرحة هذه، لكن العلم الفلسطيني موجود في قلوبنا والوطن موجود في عقولنا. لهذا لن تمنعنا الإجراءات الإسرائيلية من الفرحة (...) الأمر لا يتعلق بالمظاهر".
وأوضح: "نتحدى الاحتلال في سياسة عنجهية قائمة، لكننا لن نخضع، على مدار 40 سنة كنا مستمرين في مسيرتنا (...) نقول دائماً إن أشكال الاحتلال مرفوضة والقمع مرفوض والعنصرية مرفوضة".
وطالب يونس الشعب الفلسطيني بإيقاف الخلافات الداخلية، موضحاً أن "الأسرى يتذمرون من الخلافات (...) اتحدوا على أساس أن نكون على مشروع سلام وتسوية تضمن حرية أبناء الشعب الفلسطيني، وشعبنا يستحق قيادة وفصائل لحمايته".
وقالت والدة الأسير ماهر يونس، في حديث معها: "الحمد الله أنني استطعت أن أضمه إلى صدري بعد 40 سنة (...) أتمنى لكل أمهات الأسرى أن يتم الإفراج عن أبنائهن"، ودعت والدة الأسير كل شخص يستطيع أن يساعد الأسرى لأن "يساعدهم لأنهم ضحوا بحياتهم". قائلة: "هؤلاء أخوة ماهر".
وقالت شقيقة الأسير نهاد يونس: "نفرح الآن بعد 40 سنة كانت صعبة جداً ولا نستطيع أن نصف أي شيء بأي كلمة، وجود الناس هنا أجمل فرحة (...) لقد عانقت ماهر وهو الشقيق الأكبر مني بسنتين، زرته عندما كان في سجن جلبوع، لكن لسنوات لم أر شقيقي لأنهم منعونا من زيارته".
وفي حديث مع شقيق الأسير، نادر يونس، أوضح أنه استلم ماهر في مركز الشرطة في مدينة بئر السبع، بعد أن "انتظرته طويلاً في المنطقة، اتصلوا بي وتوجهت إلى مركز الشرطة واستلمته (...) لقد كان العناق جميلاً، فكما هو معروف، لم ألمس ماهر لمدة 40 عاماً".
تغطية صحفية: "والدة المحرر ماهر يونس تهديه خاتم والده خلال استقباله في الداخل الفلسطيني المحتل بعد 40 عامًا بالأسر". pic.twitter.com/XTV8clKEtm
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 19, 2023
وأضاف: "الحمد الله رب العالمين، مع علم فلسطين أو بدونه، لا نريد أن تنغص فرحتنا، وأن نستمر في استقبال الناس وإكرامهم".
وتتواجد قوات كبيرة من الشرطة في بلدة عارة منذ ساعات الصباح، وتتجول في البلدة، كما وأطلقت قوة الشرطة طائرة محلقة لتصوير الجماهير والعائلة التي كانت في استقباله.
وحضر منذ ساعات الصباح أسرى محررون ونشطاء سياسيون من الداخل الفلسطيني لاستقباله.