ألغى رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي أسيمي غويتا مرسومًا قضى بتعيين كولونيل رئيسًا للوزراء بالوكالة، وهو ما يُمهّد الطريق لعودة شوغيل كوكالا مايغا إلى رئاسة الحكومة، حسب ما أعلنته السلطات مساء الأحد.
وكان شوغيل كوكالا مايغا (64 عامًا)، وهو سياسي مدني مخضرم قد عُيّن رئيسًا للوزراء في يونيو/ حزيران 2021، لكنّه اضطرّ إلى الابتعاد عن الساحة السياسيّة في أغسطس/ آب بعد إصابته بجلطة دماغيّة.
وأكد مكتبه في صفحته على "فيسبوك" أنه "بعد 14 شهراً من العمل الدؤوب"، يأخذ رئيس الحكومة شوغيل كوكالا مايغا "استراحة قسرية" بتوصية من طبيبه.
على أثر ذلك، عُيّن الكولونيل عبد الله مايغا رئيسًا للحكومة بالوكالة في 21 أغسطس/ آب. وبما أنّ المرسوم السابق بتعيين شوغيل كوكالا مايغا رئيسًا للحكومة لم يُلغَ، فمن المفترض أن يعود تلقائيًا إلى منصبه.
وشكّلت عودة شوغيل كوكالا مايغا إلى السلطة موضع تكهّنات منذ أيّام عدّة. لكنّ الحسابات وراء هذه العودة وكذلك آثارها تبقى غامضة لأنّ الديناميّات الداخليّة للمجلس العسكري محاطة بسرّية قصوى.
وكان الكولونيل غويتا قد استقبل في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني شوغيل كوكالا مايغا، الذي أكّد له قدرته على العودة إلى منصبه.
ويتهم الكثير من حلفاء شوغيل كوكالا مايغا في حركة 5 يونيو/حزيران لتجمع القوى الوطنية التي كان أحد مؤسسيها، بالتخلي عن "النضال الحقيقي من أجل التغيير" والعمل من أجل مصالحه الخاصة وليس مصالح البلاد.
(فرانس برس)