استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، وفداً ضمّ ممثّلين عمّا تُسمى "الإدارة الذاتية الكردية" والمجتمع المدني في شمال شرقي سورية، بحسب ما أعلنه الإليزيه.
وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان أنّه خلال لقائه هؤلاء "الممثّلين عن الإدارة والمجتمع المدني" في شمال شرقي سورية، شدّد ماكرون على "ضرورة مواصلة العمل من أجل إرساء استقرار سياسي في شمال شرقي سورية وحوكمة شاملة".
من جهتها، قالت المسؤولة في الإدارة الذاتية بيريفان خالد، التي شاركت في الاجتماع، لوكالة "فرانس برس"، إنّ النقاش ركّز بشكل خاص على "دعم فرنسا لاعتراف المجتمع الدولي بالإدارة الذاتية الكردية".
وضمّ الوفد أيضاً إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لمجلس سورية الديمقراطية، وغسان يوسف، وهو من قيادات المجلس المدني لمدينة دير الزور.
وأشاد ماكرون على وجه الخصوص بـ"شجاعة مقاتلي شمال شرقي سورية، والتضحيات التي قدّموها مع السكّان المحليين في القتال" ضدّ تنظيم "داعش" الإرهابي، على حد قوله.
وأكّد الرئيس الفرنسي، وفق وكالة "فرانس برس" أيضاً، أنّ بلاده "ستستمرّ في محاربة الإرهاب إلى جانب قوات سورية الديمقراطية"، وفق البيان.
ووعد ماكرون بأن تواصل فرنسا "عملها الإنساني" في شمال شرقي سورية، حيث صرفت "أكثر من 100 مليون يورو منذ احتلال الرقّة"، وفق ما صرّح به.
إدانة تركية
في المقابل، أدان المتحدث باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيتش، في بيان للوزارة، اليوم الثلاثاء، اللقاء بين ماكرون والوفد بوصفه خاضعًا لتنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، و"وحدات حماية الشعب" (YPG)، التي تعتبرها تركيا الذراع السورية لتنظيم "حزب العمال الكردستاني".
وأكد بيلغيتش أن "تعامل فرنسا مع هذا التنظيم الإرهابي الدموي، الذي يمتلك أجندة انفصالية، يضر بجهود تركيا الرامية لحماية أمنها القومي ووحدة سورية السياسية وسلامة أراضيها وضمان الاستقرار في المنطقة"، وفق وكالة "الأناضول" التركية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية التركية أن "تركيا أطلعت فرنسا والمجتمع الدولي على ممارسات هذا التنظيم الإرهابي الذي قمع المظاهرات السلمية بطريقة دموية وقصف الأهداف المدنية، مثل مستشفى عفرين، وهاجم المدنيين السوريين، بمن فيهم الأطفال، وعذب المعتقلين"، مضيفاً: "نؤكد مرة أخرى أن تركيا ستواصل بحزم كفاحها ضد هذا التنظيم الإرهابي وامتداده في كل مكان".