ماكرون يستقبل لبيد بباريس في أول رحلة له كرئيس للحكومة الإسرائيلية

06 يوليو 2022
من لقاء صحافي بين ماكرون ولبيد في الإليزيه (Getty)
+ الخط -

استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت، يئير لبيد، الثلاثاء، أول زيارة له إلى الخارج منذ توليه منصبه لحث القوى العالمية على تصعيد الضغط على إيران بشأن أنشطتها النووية، واصفاً الجمهورية الإسلامية بأنها تهديد للاستقرار الإقليمي.

والتقى لبيد في باريس الثلاثاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا لبيد إلى إحياء المحادثات من أجل السلام مع الفلسطينيين وقال إن الإسرائيليين "محظوظون" بتوليه زمام الأمور.

ركز لبيد، الذي تولى منصبه يوم الجمعة، على مخاوف إسرائيل بشأن طموحات إيران النووية والاتفاق العالمي المتعثر الذي يهدف إلى كبح جماحها. وتتهم إسرائيل إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية، وهي تهمة تنفيها إيران، وتقول إن الاتفاق النووي الهش لا يشمل ضمانات كافية لوقف تقدم إيران نحو صنع قنبلة.

وقال لبيد "الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر كما هو. وسيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، الأمر الذي من شأنه أن يهدد السلام العالمي.. يجب علينا جميعاً العمل معاً لمنع حدوث ذلك".

يقول لبيد وماكرون، وكلاهما من تيار الوسط، إنها صديقان، لكنهما اختلفا بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

عرض اتفاق 2015 على إيران تخفيف العقوبات الاقتصادية مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، وفي عام 2018 انسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق، ما أدى إلى تفككه.

منذ ذلك الحين، صعّدت إيران من أنشطتها النووية الرئيسية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، بما يتجاوز حدود الاتفاقية الأصلية.

ودعا ماكرون إلى العودة إلى اتفاقية 2015، المسمّاة بخطة العمل الشاملة المشتركة، لكنه أقرّ بأنها "لن تكون كافية". ساعدت فرنسا في التفاوض على الاتفاق، وهي أحد الأطراف في محادثات تهدف إلى محاولة إحيائه.

وتقول إسرائيل إنه إذا استُعيد الاتفاق، فإنه يجب أن يتضمن قيوداً أكثر صرامة وأن يعالج أنشطة إيران العسكرية غير النووية في جميع أنحاء المنطقة.

وصف لبيد خطة العمل الشاملة المشتركة بأنها "اتفاق خطير"، وقال إن إسرائيل وفرنسا "قد تكون لديهما خلافات حول مضمون الاتفاق، لكننا لا نختلف على الحقائق: تواصل إيران انتهاك الاتفاق وتطوير برنامجها، وتخصيب اليورانيوم إلى ما هو أبعد من المستوى المسموح به، وأزالت الكاميرات من المواقع النووية".

المساهمون