استمع إلى الملخص
- تأتي الزيارة بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء، مما يمثل تحولاً دبلوماسياً مهماً في العلاقات الثنائية ومسار حل النزاع المستمر منذ 49 عاماً.
- تشمل أجندة الزيارة توقيع اتفاقيات اقتصادية وتعاون عسكري، مع التركيز على صفقات مروحيات وغواصات، مما يعزز التعاون بين البلدين الحليفين.
يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته بريجيت ماكرون، زيارة دولة إلى المغرب، ابتداء من الاثنين 28 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، بدعوة من الملك محمد السادس، وفق ما أعلنت وزارة القصور الملكية اليوم. وقالت الوزارة، في بيان لها إن "هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات الثنائية، القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لقائدي البلدين لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع البلدين".
وكان قصر الإليزيه قد أعلن في وقت سابق أن الرئيس الفرنسي سيقوم بزيارة المغرب في نهاية أكتوبر، بهدف ترسيخ وإعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد فترة طويلة من الفتور.
وتأتي الزيارة تتويجاً لمسار طيّ صفحة أزمة صامتة استمرت لأكثر من سنتين بين البلدين، بسبب قرار فرنسا تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة، وموقف باريس من ملف الصحراء، ورهان الرئيس الفرنسي على الجزائر.
كما تأتي الزيارة بعد ثلاثة أشهر من إعلان الرئيس الفرنسي اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء، في تحول دبلوماسي لافت في علاقات البلدين وفي مسار حل نزاع استمر لأكثر من 49 عاماً. وجاء الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على الصحراء في رسالة وجهها ماكرون إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، في 30 يوليو/ تموز الماضي، وفق ما أعلنه الديوان الملكي حينها.
وفضلاً عن حرص البلدين على إطلاق العلاقات الثنائية بين البلدين الحليفين بعد مرحلة الأزمة التي مرت بها، يحتل التعاون الاقتصادي صدارة أجندة الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى العاصمة المغربية، حيث ينتظر توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية.
كذلك سيكون التعاون العسكري بين البلدين من بين الملفات التي سيتم الخوض فيها، إذ أكدت وسائل إعلام فرنسية حضور صفقات عسكرية في زيارة ماكرون إلى المغرب، تتعلق بمروحيات (كراكال) وغواصات.