استمع إلى الملخص
- تعرضت شبكة الطاقة الأوكرانية لهجوم روسي واسع، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة حوالي عشرين، حيث أُطلق 120 صاروخًا و90 طائرة مسيّرة، وأسقطت الدفاعات الأوكرانية 144 منها.
- سمح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لأول مرة، ردًا على إدخال روسيا قوات كورية شمالية في القتال.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الضربات الجوية الروسية الكبرى على أوكرانيا اليوم الأحد، أظهرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يسعى إلى السلام. وأضاف ماكرون قبيل مغادرته الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين في البرازيل أن الأولوية بالنسبة لفرنسا هي مواصلة مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
والأحد، تعرّضت شبكة الطاقة الأوكرانية، لهجوم روسي "واسع"، وفق ما أعلنت السلطات الوطنية في كييف، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة حوالي عشرين شخصا في كل أنحاء البلاد. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن "هجوما ضخما استهدف كل مناطق أوكرانيا" و"بنيتنا التحتية للطاقة"، وأفاد بأنه أُطلق 120 صاروخا و90 طائرة مسيّرة. فيما قال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إغنات "كانت ليلة جهنمية"، مضيفا أن الدفاعات المضادة للطائرات أسقطت 144 من الصواريخ والمسيرات. أما وزير الخارجية أندري سيبيغا، فأكد أن بلاده تتعرض "لأحد أوسع الهجمات الجوية الروسية".
وكان المستشار الألماني قد أجرى اتصالا هاتفيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، طالب فيه بسحب القوات الروسية من أوكرانيا وإبداء الاستعداد للانخراط في مفاوضات سلام. في المقابل، أصر الرئيس الروسي على ضرورة إزالة أسباب نشوب الحرب في أوكرانيا والاعتراف بالوقائع الإقليمية الجديدة ومراعاة المصالح الأمنية لروسيا. وتكرر روسيا بانتظام القول إنها منفتحة على مفاوضات سلام لكن مع "تنازلات" من جانب كييف أبرزها التنازل عن الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2022 بدون السيطرة عليها بشكل كامل، وهو شرط تعتبره أوكرانيا غير وارد حالياً.
وفي وقت يسود عدم اليقين بشأن مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدم صواريخ أميركية بعيدة المدى لشن هجمات في روسيا، للمرة الأولى منذ الحرب. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركين قولهم، إنه من المرجح أن تستخدم القوات الأوكرانية السلاح أتاكامز (ATACMS) لأول مرة ضد القوات الروسية والكورية الشمالية في منطقة كورسك غربي روسيا. وقال المسؤولون إن السماح للأوكرانيين باستخدام الصواريخ بعيدة المدى، المعروفة باسم أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش، جاء ردًا على قرار روسيا المفاجئ بإدخال قوات كورية شمالية في القتال.
(فرانس برس، العربي الجديد)