ماكرون: خريطة طريق لوقف التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

14 يونيو 2024
ماكرون في قمة السبع في فاسانو الإيطالية 13 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عن تعاون ثلاثي بين الولايات المتحدة، فرنسا، وإسرائيل لتعزيز جهود تنفيذ خارطة طريق باريس لنزع فتيل التوتر في لبنان وإسرائيل، مع التركيز على وقف إطلاق النار.
- جهود مكثفة من الولايات المتحدة وفرنسا لمنع تصاعد التوتر إلى حرب شاملة، مع تحذيرات لإسرائيل من التوسع في الحرب والتداعيات الإقليمية، بما في ذلك تدخل إيران.
- حزب الله رد بإطلاق صواريخ على إسرائيل رداً على اغتيال أربعة من عناصره، فيما تسعى الجهود الدولية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة كخطوة لمنع توسع الاشتباكات.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل اتفقت على العمل سويا لتعزيز جهود المضي قدما في تنفيذ خريطة طريق قدمتها باريس في وقت سابق من هذا العام لنزع فتيل التوتر في جبهة لبنان بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.

وعملت فرنسا والولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية على محاولة نزع فتيل التوتر، وقدمت باريس مقترحات مكتوبة إلى الجانبين استهدفت وقف تبادل إطلاق النار على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وقال ماكرون للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا "اتفقنا مع الولايات المتحدة على مبدأ (مجموعة اتصال) ثلاثية تضم إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا للمضي قدما في خريطة الطريق التي اقترحناها وسنفعل الشيء نفسه مع السلطات اللبنانية".

وقال مسؤول فرنسي كبير إن هناك حاجة ملحة للولايات المتحدة وفرنسا لتكثيف جهودهما نظرا للتصعيد الخطير.

وكشف موقع أكسيوس الأميركي، الأربعاء، عن جهود أميركية حثيثة لمنع تحول التصعيد المتواصل على جبهة لبنان إلى حرب شاملة، وهو ما تشعر الإدارة الأميركية بقلق بالغ من وقوعه. وقال مسؤولون أميركيون، في حديث مع الموقع، إنّ الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء اندفاع إسرائيل إلى حرب مع حزب الله دون وضع استراتيجية واضحة أو النظر في التداعيات الكاملة في حال توسّع الصراع.

ويعتقد البيت الأبيض أنّ تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو الأمر الوحيد الذي من شأنه أن يمنع بشكل كبير توسّع الاشتباكات على الجبهة اللبنانية إلى حرب شاملة. ففي خضم الجهود الحساسة للغاية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ترى واشنطن، بحسب "أكسيوس"، أنّ حرباً إسرائيلية شاملة مع حزب الله من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقليمية بشكل كبير وتجرّ الولايات المتحدة إلى عمق الصراع.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد حذرت إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة، من توسّع الحرب في لبنان، منبهة أيضاً من أنّ هذا يعني أنّ إيران يمكن أن تتدخل وتغمر لبنان بمجموعات مسلحة موالية لها من سورية والعراق وحتى اليمن.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل، الثلاثاء، في قصف طاول منطقة جويا، جنوبي لبنان، قائد وحدة نصر في حزب الله سامي طالب عبد الله، الذي قال إنه أحد كبار قادة الحزب في جنوب لبنان، زاعماً أنّ "عبد الله خطط ونفّذ لسنوات عدداً كبيراً من الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين".

وإذ لفت الجيش إلى مقتل ثلاثة عناصر آخرين من حزب الله في العملية، زعم أنّ القصف استهدف مركز قيادة وسيطرة تابعاً لحزب الله يُستخدم لتنفيذ هجمات من جنوب شرق لبنان.

وصعّد حزب الله الأربعاء، في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مطلقاً من جنوب لبنان عشرات الصواريخ، وذلك رداً على اغتيال أربعة من عناصره في غارة إسرائيلية استهدفت قرية جويا الجنوبية، أول أمس الثلاثاء، بينهم القيادي طالب سامي عبد الله (الحاج أبو طالب)، وهو، بحسب مصادر نقلت عنها وكالة رويترز، قائد الجماعة في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي في جنوب لبنان، الذي يضم بعض البلدات الأكثر تضرراً من القصف الإسرائيلي خلال الأشهر الثمانية الماضية.

(العربي الجديد، رويترز)