قال الملياردير إيلون ماسك اليوم الأربعاء، إنه لا ينوي التبرع بأموال لدعم المرشحّين بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك بعد حديث عن لقاء جمعه مع المرشح والرئيس السابق دونالد ترامب.
وأكد ماسك أنه لا يخطط للتبرع لحملات الرئيس الحالي جو بايدن ولا ترامب، قائلاً في منشور على "إكس": "فقط لأكون واضحًا للغاية، أنا لا أتبرع بالمال لأيٍّ من المرشحين لمنصب رئيس الولايات المتحدة".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، قد قالت إن ترامب التقى ماسك بحضور عدد قليل من المانحين الجمهوريين الأثرياء، في ظل سعي المرشح للانتخابات الرئاسية للحصول على تمويل لحملته الانتخابية.
وعُقد الاجتماع يوم الأحد الماضي في بالم بيتش بولاية فلوريدا، حيث أثنى ترامب بشكل خاص على ماسك أمام الحلفاء، فيما يأمل عقد اجتماع فردي معه، بحسب ما تنقل الصحيفة عن شخص ناقش الموضوع مع ترامب.
وبحسب ما تقول الصحيفة، فإن منشورات ماسك الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى رغبته في هزيمة بايدن. وإن قرر مساندة ترامب سيعمل على تقليل قيمة الميزة المالية الضخمة التي يتمتع بها بايدن في حملته الانتخابية.
وطالما حاول ماسك تقديم نفسه بأنه مستقل، حيث سبق أن قدم الدعم للمرشحين من كلا الحزبين على مدار السنين. وقال شخص مقرب منه لـ"نيويورك تايمز"، إن علاقته بالحكومة جعلته تاريخياً حذراً بشأن الارتباط الوثيق بحزب سياسي واحد على حساب الآخر.
علاقة مضطربة مع ترامب
وسبق أن انسحب الملياردير من مجلسين استشاريين للأعمال عندما كان ترامب رئيسًا، بسبب قرار الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. وقال عقب ذلك على "إكس" (تويتر) في يونيو/ حزيران 2017: "إن تغير المناخ أمر حقيقي. إن مغادرة باريس ليس في صالح أميركا أو العالم".
كذلك شهدت العلاقة بين ترامب وماسك لحظات توتر، وصلت إلى حد تبادل الإهانات قبل أشهر قليلة من الانتخابات النصفية في صيف 2022، إذ وصفه ترامب بكلمة بذيئة، فيما قال ماسك: "أنا لا أكره هذا الرجل، لكن الوقت حان لترامب أن يرتدي قبعته ويبحر مع غروب الشمس".
ورغم هذه العلاقة، إلا أن ماسك لم يخف ما بدا أنه ميل للجمهوريين، إذ قال عشية الانتخابات النصفية، عبر منصة "إكس" (كان حينها تويتر): "أوصي بالتصويت لكونغرس جمهوري، على اعتبار أن الرئيس ديمقراطي"، كذلك هاجم في مناسبات أخرى بايدن بسبب العدد القياسي للمهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة خلال فترة رئاسته، إضافة إلى انتقاده تعامل الإدارة الأميركية خلال فترته، ببرود مع شركة "تسلا" وعدم دعوتها إلى حضور فعالية حول السيارات الكهربائية في أغسطس/ آب 2021.