ماذا وراء رسائل الرئيس الجزائري تبون إلى أربعة قادة عرب؟

30 يناير 2023
تأتي رسائل تبون قبل شهرين من تسليم رئاسة القمة العربية إلى السعودية (Getty)
+ الخط -

وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أربع رسائل إلى قادة السعودية وقطر والإمارات والكويت في ظرف متزامن، عبر مبعوثين خاصين، ولم يكشف النقاب عن تفاصيلها، لكن توقيتها المشترك يدفع إلى التساؤل حول طبيعتها والقضايا الأساسية التي تتمحور حولها.

ولم تشر الرئاسة الجزائرية إلا إلى أن الرسائل تناولت "الدفاع عن قضايا الأمة".

وسلم السفير نور الدين خندودي، بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس تبون، في الرياض رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تسلمها بالنيابة عنه نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، كما وصل في اليوم نفسه السفير عبد الحميد عبداوي، بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس الجزائري إلى الكويت، حيث التقى وزير الخارجية الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، لتسليمه رسالة خطية من الرئيس تبون إلى أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وقبل ذلك كان الرئيس تبون، قد أرسل السفير صالح بوشة، مبعوثاً خاصاً إلى الإمارات العربية المتحدة، يوم الخميس الماضي، لنقل رسالة خطية إلى رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والذي استقبله في أبوظبي، تزامناً مع تسليم السفير بوجمعة دلمي، بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس تبون، رسالة خطية إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ولم تتضح تفاصيل كافية بشأن مضمون وهدف هذه الرسائل الأربع، لكن الخارجية الجزائرية قالت بشأنها، في بيانات متفرقة تخص كلاً منها، إنها "تندرج في إطار التواصل الدائم واستعراض أوجه التعاون الثنائي، ومواصلة الجهود للدفاع عن قضايا الأمة العربية ومصالحها"، ويشير المحور الأخير الذي يتعلق بقضايا الأمة، إلى ملف القضية الفلسطينية.

ويعطي ذلك مؤشراً بشأن بدء الجزائر، التي ترأس القمة العربية، في خطوات عملية وتنسيق سياسي لحشد جهود المجموعة العربية لطرح ملف انضمام فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وهو البند الذي كان أبرز مقررات القمة العربية الأخيرة في الجزائر. 

ويأتي هذا على ضوء التطورات الأخيرة في القدس والضفة الغربية. ويتطلع الرئيس الجزائري إلى تحقيق هذا المنجز قبل شهرين من تسليم رئاسة القمة إلى السعودية، في القمة العربية المقبلة المقررة في 30 مارس/ آذار المقبل.

المساهمون