ماذا نعرف عن مرشحي الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024؟

05 ابريل 2024
تجري الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة تشهد منافسة حادة بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، حيث يعد ترامب بالثأر من خصومه ويضع قضايا مثل الهجرة وإلغاء أوباماكير ومكافحة تغير المناخ كأولويات.
- جو بايدن يعتبر ترشيحه دفاعًا عن الحريات الأميركية وحماية للديمقراطية، محاولًا إقناع الناخبين بقدرته على التعامل مع التحديات الرئيسية مثل التضخم والهجرة والاستجابة للغزو الروسي لأوكرانيا.
- بالإضافة إلى بايدن وترامب، يشارك مرشحون آخرون في السباق مثل ماريان وليامسون، روبرت إف. كينيدي الابن، كورنيل ويست، وجيل ستاين، كل منهم يقدم برامج تركز على قضايا مثل العدالة، الحب، وحماية المناخ.

يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب  أحدهما الآخر في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في منافسة ستكون مثيرة للانقسام ومحتدمة فيما يبدو. ويخوض السباق أيضاً عدد من المرشحين المنتمين إلى طرف ثالث.

وفيما يلي قائمة بالمرشحين:

  • دونالد ترامب

حصل ترامب الذي تولى السلطة بين عامي 2017 و2021 على عدد كاف من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، مما يمهد لأول سباق عودة رئاسية في نحو 70 عاماً. واستغل ترامب الدعاوى القضائية غير المسبوقة التي يواجهها لتعزيز شعبيته بين قاعدته الانتخابية وتصوير محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض في جانب منها على أنها ثأر من الخصوم السياسيين. ويصف ترامب أنصاره المسجونين بسبب الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 بأنهم "رهائن" ويستخدم بتزايد خطابات عن الواقع الفاسد في حملته الانتخابية.

ويواجه ترامب (77 عاماً) 88 تهمة في أربع قضايا جنائية تتعلق بمحاولاته لتشويه انتخابات 2020 والاحتفاظ بصورة غير قانونية بوثائق سرية تتعلق بالأمن القومي وتزوير سجلات تجارية. ومن المقرر أن تبدأ محاكمته الجنائية الأولى في 15 إبريل/ نيسان الحالي.

وقال ترامب، من دون أن يبرز أدلة، إن الاتهامات الجنائية ضده مؤامرة من الديمقراطيين هدفها منعه من الفوز، مع وصول بعض الدعاوى القانونية ضده إلى المحكمة العليا الأميركية. وتنفي وزارة العدل أي تدخل سياسي.

ويتوعد ترامب بالثأر من خصومه السياسيين إذا ما انتُخب لولاية أخرى مدتها أربع سنوات، وقال إنه لن يكون دكتاتوراً إلا "في اليوم الأول". ويتطلع إلى تعيين موالين له في بعض مواقع الخدمة المدنية الاتحادية.

وأثار ترامب انتقادات من قادة غربيين عندما قال إن الولايات المتحدة لن تدافع عن أعضاء حلف شمال الأطلسي الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع وإنه سيشجع روسيا على مهاجمتهم. وضغط على الجمهوريين في الكونجرس لوقف حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا.

وجعل ترامب من الهجرة أهم القضايا المحلية لحملته في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، وقال إنه سينفذ عمليات ترحيل جماعي وسينشئ معسكرات احتجاز وسيستخدم الحرس الوطني وينهي حق المواطنة بالولادة وسيوسع حظراً للسفر على الأفراد من دول بعينها. وأشار إلى المهاجرين على أنهم "حيوانات".

ووعد بإجراء تغييرات شاملة تتضمن إلغاء برنامج أوباماكير للتأمين الصحي والتراجع عن كثير من جهود إدارة بايدن لمكافحة تغير المناخ.

ولم يعلن ترامب بعد مرشحاً لمنصب نائب الرئيس، لكن تم طرح عدد من الاحتمالات. ورفض مايك بنس الذي ترشح إلى جانب ترامب في عامي 2016 و2020 دعم ترامب في الانتخابات القادمة. واستهدف ترامب وأنصاره بنس بالنقد في غمرة هجوم السادس من يناير/ كانون الثاني 2021.

أما الحزب الديمقراطي فترشح عنه اثنان هما:

  • جو بايدن

وصف جو بايدن ترشيحه عام 2020 بأنه محاولة عاجلة للدفاع عن الحريات الأميركية وحماية الديمقراطية، ووضع محاولة إعادة انتخابه في الإطار نفسه، وقال إن ترامب يهدد مستقبل الديمقراطية الأميركية. ولم يواجه بايدن أي منافس جدي على ترشيح الحزب الذي فاز به في مارس/ آذار الفائت.

وستكون الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة أكثر صعوبة، حيث يظهر أحدث استطلاع لـ"رويترز/إبسوس" أن دعم الناخبين لبايدن يبلغ 39%، بفارق نقطة مئوية واحدة عن الدعم لترامب الذي يبلغ 38%.

وسيتعين على بايدن (81 عاماً)، وهو أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، إقناع الناخبين بأنه يتمتع بالقوة للبقاء في منصبه لأربع سنوات أخرى في ظل ضعف معدلات تأييده وتقرير‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬مستشار خاص ألمح إلى أنه يعاني ضعفاً في الذاكرة، لكن بايدن انتقد التقرير، ويقول حلفاؤه إنه يرى أنه المرشح الديمقراطي الوحيد القادر على هزيمة ترامب وحماية الديمقراطية.

وسيكون الاقتصاد عاملاً أساسياً في حملة إعادة انتخابه. ورغم أن الولايات المتحدة نجت من الانزلاق إلى دائرة ركود متوقع وتُحقق نمواً أسرع مما تنبأ به خبراء الاقتصاد، فقد وصل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاماً في 2022، وتثقل تكلفة الاحتياجات الأساسية كاهل الناخبين.

وفي وقت سابق من ولايته، دفع بايدن بحُزم ضخمة من التحفيز الاقتصادي والإنفاق على البنية التحتية لتعزيز الإنتاج الصناعي الأميركي، لكن اعتراف الناخبين بتحقيقه ذلك الهدف لا يكاد يذكر حتى الآن. وجدد جهوده لتسليط الضوء على المنافع المتحققة من إنجازات مثل إقامة مصانع جديدة لتصنيع أشباه الموصلات وخطط معالجة كلفة الإسكان إلى غير ذلك من الجهود الاقتصادية.

وتعرضت إدارة بايدن لملف الهجرة لانتقادات من جمهوريين وديمقراطيين، إذ بلغ عبور المهاجرين للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك مستويات قياسية خلال إدارته.

وقاد بايدن رد الحكومات الغربية على الغزو الروسي لأوكرانيا عبر إقناع الحلفاء بفرض عقوبات على موسكو ودعم كييف. كما أنه داعم لإسرائيل في حربها على غزة في الوقت الذي يضغط فيه من أجل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، لكنه هدد بربط الدعم للهجوم الإسرائيلي باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين، ساعياً للمرة الأولى إلى استغلال المساعدات الأميركية في التأثير على السلوك العسكري الإسرائيلي.

لكن بايدن يواجه انتقادات حادة من الديمقراطيين لأنه لم يضغط أكثر وأسرع من أجل وقف إطلاق النار، ولم يرفق خطابه المتشدد بشأن إسرائيل بأفعال. وحشدت الجماعات التي تضغط من أجل وقف إطلاق النار عشرات الآلاف من الناخبين الغاضبين لإبطال التصويت أو ترك بطاقات الاقتراع فارغة، وفقاً لقواعد كل ولاية، في عدد من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي كان مرشحاً فيها.

  • ماريان وليامسون

أعادت ماريان وليامسون المؤلفة الأكثر مبيعاً والخبيرة في تحسين الذات البالغة من العمر 71 عاماً إطلاق حملتها للترشح ببرنامج قائم على "العدل والحب" بعد أقل من شهر من انسحابها.

ماريان وليامسون 17/1/2024 (جوزيف بريزيوسو/فرانس برس)
ماريان وليامسون (جوزيف بريزيوسو/فرانس برس)

وقالت في بيان أصدرته في فبراير/ شباط إنها علقت حملتها لأنها تخسر "سباق الخيول"، لكنها عادت إلى مكافحة "رؤية ترامب المظلمة والاستبدادية"، وعلى الرغم من تجاوز بايدن عدد المندوبين اللازم للفوز بالترشيح، لكنها لم تنهِ حملتها بعد.

وترشحت وليامسون سابقاً عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2020، لكنها انسحبت من ذلك السباق قبل بدء أي تصويت.

 

واختار ثلاثة أشخاص الترشح مستقلين بعيداً عن الأحزاب، وهم:

  • روبرت إف. كينيدي الابن

يخوض كينيدي (70 عاماً)، الناشط المناهض لـ"اللقاحات"، السباق مرشحاً مستقلاً بعد أن نافس بايدن في البداية على ترشيح الحزب الديمقراطي، لكنه يحتل مرتبة متأخرة كثيراً في استطلاعات الرأي.

وقد يسحب كينيدي أصواتاً من ترامب وبايدن، وفقاً لأحدث استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس" في 14 مارس/ آذار الفائت والذي أظهر أنّ 15%من الناخبين المسجلين يدعمون كينيدي.

روبرت إف. كينيدي الابن 2/4/2024 (روي روتشلين/Getty)
روبرت إف. كينيدي الابن (روي روتشلين/Getty)

وكينيدي هو نجل السناتور الأميركي روبرت إف. كينيدي الذي اغتيل عام 1968 أثناء حملته الانتخابية الرئاسية. وأثار إعلان مفاجئ خلال مباراة نهائي دوري كرة القدم الأميركية (سوبر بول) ركز على علاقته بعمه الرئيس السابق جون إف. كينيدي غضب أفراد عائلته ودفعه إلى الاعتذار.

وفي يوم القديس باتريك، التقط كثيرون من أفراد عائلة كينيدي صوراً مع بايدن في البيت الأبيض، وتشير تقارير إلى أن أقاربه على استعداد لتكثيف جهودهم لدعم الرئيس علناً.

وأبدى كينيدي دعماً قوياً لإسرائيل، وشكك في الحاجة إلى وقف إطلاق النار لستة أسابيع والذي يدعمه بايدن. وقال إنه ينظر إلى الوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة باعتباره أزمة إنسانية ويعارض جدار ترامب الحدودي. وتعهد بإلغاء بنود رئيسية في مشروع قانون المناخ الذي وقعه بايدن بشأن الإعفاءات الضريبية التي يقول إنها تساعد صناعة النفط.

وفي ما يتعلق بالصحة، اتخذ كينيدي مواقف مختلفة بشأن الإجهاض. وقد تعرض لانتقادات بسبب تقديمه معلومات طبية مضللة على مدار سنوات بشأن اللقاحات، لكنه يقول إنه سيظل يسمح للأميركيين بالحصول عليها. واختار المحامية الثرية نيكول شاناهان لمنصب نائب الرئيس.

  • كورنيل ويست

قال الناشط السياسي والفيلسوف والأكاديمي في يونيو/ حزيران الفائت إنه سيدشن مسعى من طرف ثالث للوصول إلى منصب الرئيس قد يجتذب الناخبين التقدميين ذوي الميول الديمقراطية.

وسعى ويست (70 عاماً) في البداية للترشح عن حزب الخضر، لكنه قال في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت إن الناس "يريدون سياسات جيدة بدلاً من السياسات الحزبية" وأعلن ترشحه مستقلاً، ووعد بالقضاء على الفقر وتوفير السكن.

كورنيل ويست 29/3/2024 (Getty)
كورنيل ويست (Getty)
  • جيل ستاين

في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني، كررت الطبيبة جيل ستاين مسعى الترشح عن حزب الخضر كما فعلت في عام 2016. واتهمت الديمقراطيين بالحنث بوعودهم "تجاه العمال والشباب والمناخ مرات كثيرة، في حين لم يقدم الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلاً".

وجمعت ستاين (73 عاماً) ملايين الدولارات لإعادة فرز الأصوات بعد فوز ترامب المفاجئ في انتخابات 2016. ولم يسفر ذلك إلا عن إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن والتي أظهرت فوز ترامب.

جيل ستاين 10/6/2016 (مايكل بي فاريل/Getty)
جيل ستاين (مايكل بي فاريل/Getty)

(رويترز)