أجبر مئات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين موكب الرئيس الأميركي جو بايدن على تغيير مساره، قبل وصوله إلى مبنى الكونغرس لإلقاء خطاب حالة الاتحاد، ليل الخميس الجمعة، للمطالبة بوقف الحرب على غزة.
وأغلق المتظاهرون من أعضاء "الصوت اليهودي من أجل السلام" شارع "بنسلفانيا أفينو" ما بين البيت الأبيض والكونغرس، ما تسبب بتأخر خطاب بايدن 30 دقيقة. وقال المتظاهرون إنهم دفعوا الموكب لاتخاذ طريق آخر للوصول إلى مبنى الكونغرس.
واستهدف المتظاهرون وضع مزيد من الضغوط على الرئيس الأميركي، مؤكدين أن حالة الاتحاد الشعبية تستلزم وقف إطلاق النار في غزة، وشددوا على رفضهم التواطؤ مع الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.
قطع مئات المتظاهرين طريق موكب الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الكونغرس للمطالبة بوقف إطلاق النار. المحتجون رفعوا لافتات تندد بالحرب وهتفوا: "فلسطين حرة" pic.twitter.com/lzWjW7xaSH
— العربي الجديد (@alaraby_ar) March 8, 2024
وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتبوا عليها أسماء آلاف الأطفال الذين قتلوا في غزة، كما رفعوا العلم الفلسطيني، وكتبوا على حوائط المتاحف بالليزر "فلسطين حرة، وأوقفوا التمويل العسكري للإبادة الجماعية وأوقفوا إطلاق النار".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "كل طفل في غزة واحد من أطفالنا"، و"أوقفوا إطلاق النار، وأوقفوا المجاعة، بايدن عليك الاستماع إلينا الآن". واستمرت التظاهرة من السابعة مساء حتى التاسعة والنصف مع بدء خطاب الرئيس الأميركي.
وارتدى المتظاهرون من "الصوت اليهودي من أجل السلام" ملابس سوداء كتب عليها "ليس باسمنا، إرث بايدن هو الإبادة الجماعية، ورددوا شعارات "ليس تحت اسمنا كيهود، وليس في عهدنا، وفلسطين حرة من النهر إلى البحر".
“Biden, Biden you can’t hide,
— #StopCopCity (@ChuckModi1) March 8, 2024
We charge you with genocide.”
The People’s State of the Union (SOTU) #FreePalestine Protesters outside Capitol pic.twitter.com/azK3xazgW3
وقالت إحدى المتظاهرات "إن الحكومة الأميركية هي التي لديها القدرة على وقف ما يحدث في غزة ولكنها لا تتحرك لوقف الإبادة الجماعية"، وردد المتظاهرون معها: "نحن نواجه الحكومة الأميركية من أجل حرية فلسطين، حتى ينتهى الاحتلال، ومن واشنطن دي سي إلى فلسطين، الاحتلال جريمة، وخلال حياتنا سنحرر فلسطين"، وهتفوا أيضا "من أجل فلسطين: دع غزة تعيش، لا مزيد من الإبادة الجماعية".
وعلى جانب آخر، شهدت العاصمة الأميركية تظاهرة أخرى أمام البيت الأبيض شاركت فيها نحو 45 منظمة وحركة، مطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
وقالت ميمي، وهي إحدى الناشطات، إنه "لا فرق بين الديمقراطيين أو الجمهوريين.. بايدن أو ترامب، فالحكومة الأميركية متورطة في دعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين، سواء في غزة أو الضفة الغربية".
من جانبه، طالب الناشط أحمد أبو زنيد باتخاذ موقف لوقف دعم إسرائيل، مضيفا: "الإدارة والكونغرس الأميركي يتخذون موقفا يتعارض مع رغبة الشعب الأميركي والإجماع العالمي".
وألقت الشرطة القبض على شخص اتهمته بالقيادة المتهورة والتسبب في حالة من الذعر لدى المتظاهرين، ولم تعلن أسباب أخرى حتى الآن عن سبب قيادته المتهورة قرب المتظاهرين.
استئناف قضية ذات صلة بالحرب على غزة ضد بايدن
من جانبه، تحدث أيمن نجم عن عائلته في غزة، مشيرا إلى أنه على مدار أكثر من 120 يوما لم يستطع سماع صوت أمه التي تعيش في غزة، ووصف ما يحدث بأنه ليس مجرد إبادة للشعب وإنما إبادة اجتماعية وثقافية بالقضاء على كل مظاهر الحياة والمعرفة والثقافة.
وأعلن عن استئناف القضية الاتحادية التي رفعها مع مراكز قانونية ودستورية ضد الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع، وتتهم الاثنين بالفشل في منع الإبادة الجماعية وفقا للقانون والاتفاقات الدولية.