- المنظمة تطالب بتحقيق مستقل بمشاركة دولية للتحقق من الهجوم الذي استهدف ثلاث مركبات تابعة لها وأدى لمقتل مدنيين، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي كان على علم بمهمتهم الإنسانية.
- أندريس ينتقد الرواية الإسرائيلية التي تشير إلى تورط "حماس" في الحادث، مؤكدًا أن الوضع لم يعد يبدو كحرب ضد الإرهاب بل كحرب ضد الإنسانية نفسها.
شكّك مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، خوسيه أندريس، اليوم الأحد، في التحقيق الذي تجريه إسرائيل بخصوص استهداف قافلة تابعة للمنظمة، ما أدى لمقتل سبعة من عمّالها في غزة، وحذّر من أن "النزاع" تحوّل إلى "حرب ضد الإنسانية في ذاتها".
وفي تصريح لشبكة "إيه بي سي"، قال رئيس المنظمة الإغاثية، مقرّها في الولايات المتحدة: "أود أن أشكر جيش الدفاع الإسرائيلي على إجرائه هذا التحقيق السريع"، وأضاف "في الوقت نفسه، أقول إنه إزاء أمر بغاية التعقيد، يجب أن يكون التحقيق أكثر تعمّقاً"، مؤكداً أن "المرتكب لا يمكنه أن يحقق مع نفسه".
ولدى سؤاله عن التقرير الإسرائيلي، شكّك أندريس في الرواية، وأضاف "لم يعد الأمر يتعلّق بعمّال الإغاثة السبعة التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي الذين قضوا في هذه الواقعة المؤسفة"، واتّهم إسرائيل باستهداف كل ما "يبدو" أنه يتحرّك، وبأنها تفعل ذلك "منذ فترة طويلة جداً".
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في روايته لما حدث بأن رجلاً مسلحاً اعتلى سطح إحدى الشاحنات، و"بدأ بإطلاق النار من سلاحه"، ما أثار شكوكاً في أن "حماس خطفت الموكب".
وقال أندريس: "لا تبدو هذه حرباً ضد الإرهاب. لم يعد هذا الأمر يبدو حرباً تتعلق بالدفاع عن إسرائيل"، وأضاف: "إنها تبدو حقاً في هذه المرحلة حرباً ضد الإنسانية في ذاتها".
وطالبت منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، يوم الخميس الماضي، بفتح تحقيق مستقل في ضربات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأضافت، في بيان، أنها طلبت من أستراليا وكندا وأميركا وبولندا وبريطانيا الانضمام إليها، للمطالبة بإجراء تحقيق مستقل من طرف ثالث في الهجوم، والتأكد إن كانت الضربات قد نُفذت بشكل متعمد.
وأشارت المنظمة إلى أن الهجوم الذي استهدف الفريق الإغاثي شمل ضربات عدة واستهدف ثلاث مركبات تابعة لها كانت تقلّ مدنيين ما أدى إلى مقتلهم، مؤكدة أن المركبات التي استُهدفت كانت معلومة الهوية بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان على علم بخط سير رحلتهم ومهمتهم الإنسانية.
وأكدت أنها طلبت من إسرائيل الاحتفاظ بجميع الوثائق والاتصالات والتسجيلات المرئية والصوتية، وأي مواد ذات صلة بالضربة التي استهدفت القافلة في الأول من إبريل/ نيسان الماضي، للحفاظ على نزاهة التحقيق.
(فرانس برس، العربي الجديد)