تنظّم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، عبر الفيديو مؤتمرا للمانحين لدعوة المجتمع الدولي إلى توفير دعم مالي لسورية إثر عشر سنوات على مرور الثورة.
وجاء في بيان لمختلف هيئات الأمم المتحدة المعنية بالمؤتمر "مع التأثير الإضافي لكوفيد-19، لم يتمكن المدنيون السوريون الذين يواجهون تزايداً للفقر والجوع وتهجيرا وهجمات متواصلة من التقاط أنفاسهم".
وبسبب الجائحة، تعقد النسخة الخامسة من "مؤتمر بروكسل لدعم سورية" عبر الفيديو، بمشاركة نحو 80 وفداً من 50 دولة بالإضافة إلى منظمات غير حكومية ومؤسسات مالية دولية ووكالات الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى توفير أكثر من عشرة مليارات دولار "4,2 مليارات دولار على الأقل للاستجابة الانسانية داخل سورية و5,8 مليارات دولار إضافية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة".
ويذكّر البيان بأنّ تداعيات الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في سورية شملت لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
وتستضيف الدول المجاورة لسورية 80 بالمئة من اللاجئين السوريين "في أكبر أزمة لاجئين في العالم"، وفق البيان.
ومن شأن المساعدة المالية أن تسهّل حصول الأطفال اللاجئين في هذه الدول على التعليم.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، اختتمت النسخة السابقة من المؤتمر بتعهّدات بتقديم 5,5 مليارات دولار للعام 2020، وفق الأمم المتحدة.
من جهتها، أشارت المفوضية الأوروبية إلى "التزامات" قيمتها الإجمالية 7,7 مليارات دولار، نحو 30 بالمئة منها تعهّدات للعام 2021.
ويقول الاتحاد الأوروبي إنه ساهم مع دوله الأعضاء بثلثي هذا المبلغ الإجمالي.
والإثنين، في أول أيام المؤتمر الذي يستمر يومين، ستعقد حلقات نقاش متعددة، بمشاركة منظمات غير حكومية والدول المضيفة للاجئين، فيما الاجتماع العام لكل الوفود ("77 على الأقل") سيعقد الثلاثاء، وفق بيان لوزير خارجية التكتل جوزيب بوريل.
وستعرف القيمة الإجمالية للتعهّدات الثلاثاء في ختام اليوم الثاني للمؤتمر.
والهيئات الأممية المشاركة في تنظيم المؤتمر هي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، المفوضية العليا للاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
اندلع النزاع في سورية إثر قمع السلطات في مارس/ آذار انتفاضة شعبية، ما أشعل حرباً مدمّرة أوقعت وفق تقديرات حقوقية أكثر من 387 ألف قتيل، وملايين اللاجئين.
(فرانس برس)