ليبيا: غرق 6 من أفراد مليشيات حفتر خلال تدريبات عسكرية في مدينة سرت

04 مارس 2024
دورية تابعة لمليشيات حفتر (فرانس برس)
+ الخط -

نعت مليشيا "طارق بن زياد"، التابعة لقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الأحد، عدداً من أفرادها لقوا حتفهم خلال تدريبات عسكرية، دون أن تحدد عددهم ومكان وظروف وفاتهم.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، منذ مساء الأحد، أنباء مقتل عدد من مسلحي المليشيا غرقاً في البحر خلال عرض عسكري لها.

وفي التفاصيل، أوضح مصدر أمني من مدينة سرت، شمالي البلاد، لـ"العربي الجديد"، أن القتلى هم ستة أفراد من مليشيا "طارق بن زياد"، بينهم ضابط برتبة ملازم، "غرقوا في عرض البحر قبالة مدينة سرت أثناء مشاركتهم في التدريبات العسكرية التي تجريها المليشيا".

وأضاف المصدر أن ما توافر من معلومات حول الحادث يفيد بأن "الأفراد الستة قضوا في عرض البحر غرقاً أثناء إنزال بالمظلات ضمن التدريبات".

نجل حفتر ومليشيا "طارق بن زياد"

وكانت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقيادة مليشيات حفتر قد أعلنت، في 27 فبراير/شباط المنصرم، أن صدام، نجل حفتر، يستعد لإطلاق "مشروع تعبوي للقوات الخاصة بالذخيرة الحية" في مدينة سرت.

وفيما لم توضح الشعبة موعد بدء المشروع، قالت إن صدام، الذي يتولى إمرة لواء "طارق بن زياد"، أكبر مليشيات قوات والده، اطلع "على جاهزية الضباط والجنود، وأشرف على الترتيبات والتجهيزات العسكرية واللوجستية في مواقع المشروع التعبوي قبل انطلاقه بمدينة سرت".

ويأتي هذا "المشروع التعبوي" في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل إعلام ليبية أنباءً عن استعداد قيادة حفتر لإجراء استعراض عسكري كبير بعدة مواقع عسكرية في منطقتي سرت، وسط شمال البلاد، والجفرة، وسط الجنوب.

وسبق أن كشفت مصادر أمنية من مدينة سرت، لـ"العربي الجديد"، عن استعداد عدد من مليشيات حفتر للعرض، وأكدت توافد أرتال تضم عربات ومعدات عسكرية تابعة لحفتر إلى قاعدة القرضابية بمدينة سرت، منذ الـ28 من يناير/كانون الثاني الماضي.

وكانت قناة "فبراير" الفضائية، المقربة من حكومة الوحدة الوطنية، قد نشرت فيديو على صفحاتها الرسمية، يوم 13 من فبراير الماضي، يظهر رتلاً عسكرياً قالت إنه "تابع لمليشيات حفتر يتجه نحو مدينة سرت".

وفي 11 من فبراير الماضي، نشرت قناة "فبراير" فيديو يظهر عدداً من الدبابات، وقالت إنها لقطات للحظة وصول "عدد من الدبابات الروسية إلى مقر مليشيا طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر عبر ميناء طبرق قادمة من روسيا".

وتحتفظ موسكو بوجود عسكري في ليبيا منذ مشاركتها في دعم عدوان حفتر على العاصمة طرابلس، عامي 2019 و2020، عبر مجموعة فاغنر "التي تتخذ من قاعدة القرضابية بمدينة سرت، وقاعدة الجفرة، مقارّ رئيسية لها.

ومنذ أغسطس/آب الماضي، زار نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف بنغازي أربع مرات والتقى خلالها حفتر، وسط حديث متزايد عن رغبة روسيا في بناء "الفيلق الروسي الأفريقي"، واتخاذها ليبيا قاعدة انطلاق لها نحو عدد من الدول الأفريقية التي تحتفظ بوجود عسكري فيها.

وكشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، عن قلق أوروبي حيال خطط روسيا لبناء قاعدة نووية في ليبيا، بنشر غواصات نووية في ميناء بحري، شرقي البلاد، مشيرة إلى موانئ ليبية أخرى من المحتمل أن تستخدمها روسيا، مثل موانئ سرت ورأس لانوف، وسط شمالي البلاد.

المساهمون