ليبيا: تحركات عسكرية وإغلاق طرق في جنوب شرق طرابلس

شهدت منطقة جنوب شرق طرابلس في ليبيا، صباح اليوم الثلاثاء، حركة أرتال مسلحة بشكل كثيف، فيما قامت بغلق الطرقات الرئيسية في بعض أحياء المنطقة بسواتر ترابية.

وأغلقت أجزاء من طرق أحياء صلاح الدين، وعين زاره، وخلة الفرجان، وقصر بن غشير، بالسواتر الترابية، فيما شهدت أحياء وسط العاصمة تجمعات لعربات مسلحة بدأت في الاتجاه إلى مناطق جنوب طرابلس.

ولم تعلن أي جهة رسمية عن مسؤوليتها عن هذه الحراك، إلا أن مصدرًا عسكريًا رفيعًا من طرابلس قال لـ"العربي الجديد"، إن هذه الأرتال لقوات تابعة لوزارة الدفاع بالحكومة. 

وأكد المصدر ورود معلومات مؤكدة للحكومة بوجود استعدادات لمجموعات مسلحة في مناطق مجاورة للعاصمة لإثارة فوضى داخل العاصمة، مشيرًا إلى أن التحركات الحالية من جانب قوات الحكومة هي إجراء فقط استعدادًا لأي احتمال، موضحًا في الوقت نفسه أن الهدوء الكامل يسود مختلف أرجاء العاصمة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

خطة وليامز: تأجيل الانتخابات الليبية وإحياء مسارين اقتصادي وعسكري

في هذه الأثناء، بدأت بعض مدارس هذه الأحياء في نشر إعلانات على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تطلب فيها من الطلاب عدم الحضور إلى مدارسهم اليوم، وتعليق الدراسة إلى حين إشعار آخر.

وأكد عضو مكتب مراقبة التعليم بمنطقة عين زاره عصام القبائلي لـ"العربي الجديد"، إيقاف الدراسة في مدارس الأحياء التي تشهد توترا، مشيرًا إلى أن مكتب المراقبة طالب المدارس القريبة من أحياء التوتر بتسريح الطلاب حرصا على سلامتهم. 

وتعد منطقة جنوب شرق طرابلس استراتيجية بالنسبة للعاصمة، كونها تمثل الطوق الأمني للعاصمة، حيث تنتشر فيها أغلب المعسكرات الكبرى، كما دارت فيها حروب ضارية من أجل السيطرة عليها من جانب مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أثناء عدوانه على العاصمة.

ويأتي هذا التوتر قبل يومين من الموعد المفترض لإجراء الانتخابات، وسط صمت المفوضية العليا للانتخابات ومجلس النواب حيال مصير العملية الانتخابية وإمكانية تأجيلها وتحديد مواعيد أخرى.