ليبيا: باتيلي يحث لجنة 5+5 العسكرية على مواصلة عملها لتنفيذ وقف إطلاق النار

16 يناير 2023
باتيلي يؤكد أهمية المسار الأمني من أجل "خلق بيئة سياسية مواتية" (Getty)
+ الخط -

حثّ المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 على "مواصلة العمل من أجل تنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكداً أهمية المسار الأمني من أجل "خلق بيئة سياسية مواتية". 

ووفقاً لبيان نشرته البعثة على موقعها الإلكتروني ليل الأحد، اعتبر باتيلي أن مشاركة مراقبين ليبيين ومراقبين من الأمم المتحدة "سيعزز الثقة بين الجانبين، وسيتيح لنا فرصة المضي قدماً على مستوى التدريب وتفعيل الآلية الليبية لمراقبة وقف إطلاق النار". 

وأشاد باتيلي بخطط اللجنة العسكرية المشتركة 5+ 5 لـ"إشراكِ قادةِ التشكيلات المسلحة في جهود دعم السلام والاستقرار المستدامين". 

ووفق البعثة، فقد تم خلال اليوم الأول لاجتماع اللجنة العسكرية التطرق لجملة من القضايا، بما في ذلك المضي قدماً في تفعيل الآلية الليبية لمراقبة وقف إطلاق النار، وسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وهي الآلية التي وُضعت بشكل مشترك بين المراقبين الليبيين ونظرائهم الدوليين. كما أجرت اللجنة العسكرية نقاشاً مستفيضاً حول سبل إشراك التشكيلات المسلحة بهدف خلق بيئة مواتية للسلام والأمن المستدامين في ليبيا.  

وبدأت اللجنة العسكرية المشتركة اجتماعاً لها، اليوم الأحد، في مدينة سرت، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ويستمر الاجتماع إلى يوم غدٍ الاثنين. 

ويعتبر هذا الاجتماع الثاني منذ تسلم باتيلي مهام البعثة الأممية في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ففي نهاية الشهر ذاته التأمت اللجنة في اجتماع بمقرها الرسمي بمدينة سرت، لاستئناف اجتماعاتها ومناقشة مستجدات تنفيذ وقف إطلاق النار. 

وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شاركت لجنة "5+5" في اجتماع استضافته العاصمة التونسية لمجموعة العمل الدولية المعنية بالمسار العسكري في ليبيا، والتي تتكون من ممثلين عن تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا ومصر والاتحاد الأفريقي. وتجتمع اللجنة دورياً لتقييم الأوضاع الأمنية في ليبيا. 

وخلال اجتماع تونس، ناقشت لجنة "5+5" مع مجموعة العمل الدولية "الخطوات التالية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية، وتأمين الانتخابات"، بحسب بيان للبعثة الأممية. 

وتأسست اللجنة عام 2020، منبثقة من اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، نتيجة للقاء برلين الأول الذي عُقد في أثناء حرب طرابلس الأخيرة. وتتكون اللجنة من خمسة من كبار الضباط، يمثلون معسكري غرب البلاد وشرقها، فيما خُصصت مدينة سرت لاحتضان مقرها الرئيس. 

ولم تتمكن اللجنة حتى الآن من إنهاء أهم استحقاقين باقيين ضمن مهامها، وهما توحيد المؤسسة العسكرية، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من ليبيا، رغم اجتماعاتها المتكررة.

المساهمون