جدّد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، اليوم الإثنين، انتخاب خالد المشري رئيساً له، في جلسة عقدت في أحد فنادق العاصمة طرابلس.
وجاء فوز المشري في الجولة الثانية من الانتخابات بواقع 65 صوتاً، مقابل 50 صوتاً لمنافسه العجيلي اسديل.
وترشح للجولة الأولى من الانتخابات أربعة أعضاء، تقدمهم المشري، بالإضافة لفتح الله السريري، والعجيلي اسديل، وعبد السلام الصفراتي، فيما حضر الجلسة 118 عضواً.
وخلال الجولة الأولى، حلّ خالد المشري أول بـ 44 صوتاً، فيما حلّ العجيلي اسديل ثانياً بـ34 صوتاً. وجاء عبد السلام الصفراني ثالثاً بـ 29 صوتاً، فيما حلّ فتح الله السريري في المركز الأخير.
وفي الجولة الثانية، جرى التصويت بين المشري وأسديل، ليفوز المشري بولاية خامسة لرئاسة المجلس.
وتأسس المجلس الأعلى للدولة الاستشاري على أنقاض المؤتمر الوطني العام المنتخب في يوليو/تموز 2012، والذي انتهت ولايته بداية عام 2014، وأسس أغلب أعضاء المؤتمر مجلس الدولة نتيجة الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر/كانون الأول 2015 مع مجلس النواب المنتخب منتصف عام 2014.
وتنظم انتخابات رئاسة المجلس كل عام، حيث انتخب عبد الرحمن السويحلي عام 2017 أول رئيس للمجلس، قبل أن يخلفه المشري في رئاسة المجلس منذ العام 2018.
ويعتبر المشري أحد المقربين من حزب العدالة والبناء، ويدعمه عدد من أعضاء المجلس المنتمين للحزب والرافضين للتقارب مع معسكر خليفة حفتر في شرق البلاد، ويفضل التقارب السياسي من خلال مجلس النواب.