ليبيا: الغموض يلفّ لقاء المشري وصالح وحديث عن "وساطة مغربية"

03 يناير 2022
أصبحت بوزنيقة الساحلية مركز وساطة مغربية بين الأطراف الليبية (فاضل سينا/فرانس برس)
+ الخط -

تضرب الأطراف الليبية المتواجدة في مدينة بوزنيقة المغربية جداراً من السرية حول اللقاء بين رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، وسط حديث مصادر ليبية عن وساطة مغربية لتجاوز مأزق تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان يفترض تنظيمها في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وبينما يسود الغموض بشأن أول لقاء قد يجمع المشري بصالح في المغرب، وهو اللقاء الذي سعت الدبلوماسية المغربية إلى تحقيقه أكثر من مرة، كشف مصدر مغربي متابع للحراك الليبي، لـ"العربي الجديد"، عن أنه حتى صباح اليوم الاثنين لم يصل رئيس مجلس النواب الليبي إلى المغرب، و"وصوله مرتقب في أي لحظة".

واستبعد المصدر حدوث لقاء مباشر ببن صالح والمشري "في هذه المرحلة"، مشيراً إلى أن الحراك الليبي الجديد في المغرب هو لـ"تقريب وجهات نظر حول تجاوز مأزق تنظيم الانتخابات عبر وسيط، مع إمكانية عقد لقاء بين الرجلين في مرحلة ثانية".

كما لفتت مصادر إلى أن الرباط كانت دائماً تعتبر مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة مكونين ليبيين أساسيين في أي مسار سياسي لحل الأزمة في ليبيا، وأن المغرب لديه "النية الصادقة لفتح المجال دائماً أمام الليبيين لكي يتفاوضوا فيما بينهم في أي وقت والتوصل إلى توافقات لتجاوز العراقيل التي يصطدمون بها".

تقارير عربية
التحديثات الحية

من جهة أخرى، قالت مصادر ديبلوماسية ليبية، في العاصمة المغربية الرباط، إن "هناك وساطة مغربية من خلال جمع الفرقاء الليبيين في مكان واحد لتجاوز الانسداد الحاصل جراء تأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولتجسير الهوة السياسية في ليبيا بتحديد مواعيد جديدة للانتخابات"، لافتة، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أنه "حتى الآن لم تتضح الأمور بعد". 

وكان المغرب قد أكد، خلال الأسابيع الماضية، على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها، معتبراً أن الحل للأزمة يجب أن يمر عبر الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول، وأنها تظل استحقاقاً مهماً لـ"حسم مسألة الشرعية في ليبيا".

ومنذ تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا بدأ يلوح في الأفق السياسي تقارب حثيث بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، أكبر طرفين سياسيين في البلاد كانا على خلاف طيلة سنوات، بهدف التوافق على خريطة طريق للمرحلة المقبلة.

وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي قد كشف، خلال لقاء صحافي، أجراه الأربعاء الماضي، عن بعض أهداف لقائه بصالح، موضحاً أنه سيتحدث مع صالح عن "المسار الدستوري وبعض المناصب السيادية".

وأكد المشري أنه وصالح قررا إدارة ظهريهما للمجتمع الدولي، والعمل بعيداً عن الأمم المتحدة، متهماً البعثة الأممية والمجتمع الدولي بـ"إعاقة مساعي الليبيين لصناعة السلام في بلادهم".

المساهمون