طالب رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الجمعة، النائب العام بفتح تحقيق بشأن حادثة العثور على عدد من الجثث في مدينة بنغازي، مساء الخميس.
وأكد الدبيبة، في تغريدة على حسابه على "تويتر"، مساء الجمعة، أنه أعطى تعليماته إلى وزير الداخلية لـ"التعامل مع الحادثة"، وعبر عن مواساته وتعازيه لأهالي الضحايا الذين تم اكتشاف جثثهم بالأمس بمدينة بنغازي.
وقال: "لا يمكن لمثل هذه الأحداث أن تتكرر مرة أخرى، والتسامح معها أو التغطية عليها تحت أي ذريعة لن يكون مقبولا"، مضيفا: "أعطيت تعليمات مباشرة لوزير الداخلية للتعامل مع هذه الحادثة، وطلبت من النائب العام فتح تحقيق بالخصوص".
كل المواساة والتعازي لأهالي الضحايا الذين تم اكتشاف جثثهم بالأمس بمدينة بنغازي.
— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) March 19, 2021
لا يمكن لمثل هذه الأحداث أن تتكرر مرة أخرى والتسامح معها أو التغطية عليها تحت أي ذريعة لن يكون مقبولا
أعطيت تعليمات مباشرة لوزير الداخلية للتعامل مع هذه الحادثة وطلبت من النائب العام فتح تحقيق بالخصوص
وكان مصدر أمني من مدينة بنغازي قد أكد لـ"العربي الجديد"، في تصريح سابق، عثور الأجهزة الأمنية بالمدينة على 10 جثث، بعدما أبلغ عنها الأهالي، مساء الخميس، وهو ما أكدته، الجمعة، منظمة رصد الجرائم الأهلية، إذ قالت إنه تم العثور على 10 جثث نقلتها إحدى مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى مركز بنغازي الطبي، وتحفظت عليها بناء على أوامر من محكمة جنايات المدينة.
وبحسب المصدر الأمني ذاته، فإنّ أهالي حي الهواري أبلغوا مركز الشرطة بوجود عدد من الجثث الملقاة خلف مصنع الإسمنت. وقال المصدر إنه "بعد معاينة الجثث، تبين أن عددها عشر، إحداها لامرأة، تم تقييد أيديهم إلى الخلف، وأعدموا بإطلاق الرصاص مباشرة على رؤوسهم" منذ عدة أيام.
والإثنين الماضي، دعت مكونات برقة الاجتماعية والسياسية والحقوقية إلى فتح تحقيق في "كل الأعمال الإرهابية التي هزت الشارع في بنغازي بصفة خاصة، وبرقة بصفة عامة"، مشددة على ضرورة الكشف عن جميع السجون السرية ومعرفة مصير كل المختطفين.
ودعت مكونات برقة، في بيان مشترك عقب اجتماع لزعماء قبائل بمنطقة الأبيار في بنغازي، إلى معاقبة كل من قاموا بالخطف أو أمروا به، كما طالب البيان بالكشف عن مصير النائب سهام سرقيوة، والناشط الحقوقي أحمد الكوافي.
ودعت المكونات إلى ضرورة التحقيق في مقتل ابريك اللواطي، أحد أعيان قبيلة العواقير، واغتيال الناشطة حنان البرعصي، و"كل جرائم الشرف التي طاولت التهجم على النساء الآمنات في بيوتهن، والتي لم يقم بها حتى أبو جهل"، بحسب وصف البيان.
وشدد البيان على ضرورة إخراج جميع الكتائب والتشكيلات العسكرية من بنغازي، وتسلم وزارة الداخلية تأمين المدينة.