أعرب المجلس الرئاسي عن ترحيبه بتوقيع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 خطة عمل لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، وشدد على ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد يوم 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال المجلس، في بيان اليوم السبت، إنّ "هذا الحدث المهم الذي جاء في وقت حساس جداً هو انعكاس حقيقي لرغبة الشعب الليبي في إعادة السلام والسيادة الوطنية، وصولًا إلى توحيد المؤسسة العسكرية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة تحظى بإجماع وقبول كل الأطراف المشاركة في العملية السياسية".
واعتبر المجلس أنً توقيع الخطة "جاء تتويجاً للعمل المتواصل لاجتماعات رئيس وأعضاء المجلس مع عديد الأطراف الدولية"، مشيراً إلى أنّ آخرها لقاء رئيس المجلس محمد المنفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "الذي جرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الأسابيع الماضية"، و"كذلك الاجتماعات التي جرت مع الدول المعنية، التي رحبت على أثرها واستجابت لتنفيذ هذه الخطة".
وفيما اعتبر المجلس توقيع الخطة واعتماد آليات تنفيذها "خطوة كبيرة"، شدد على ضرورة التزام كافة الأطراف بها وبالتنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين.
ودعا المجلس كافة الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الليبية "بما في ذلك دول جوار ليبيا، للتعامل بإيجابية ومسؤولية من خلال دعمها، ومساندتها، وتعاونها في تنفيذ الآلية التي اعتمدتها اللجنة العسكرية المشتركة برعاية بعثة الأمم المتحدة".
وكانت لجنة 5 + 5 قد أعلنت، أمس الجمعة، عن توقيع خطة عمل لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، بعد انتهاء اجتماعاتها التي استمرت ثلاث أيام في جنيف السويسرية.
وفيما لم يوضح بيان اللجنة تفاصيل أخرى حول خطتها، إلا أنها أشارت إلى أن اجتماعات جنيف ناقشت آليات تنفيذها واستعداد للجنة للتواصل مع كافة الأطراف المحلية والدولية لدعم تنفيذها.