لقاءات مكثفة في فيينا قبل توقف الجولة الثامنة من المفاوضات النووية وسط تفاؤل إيراني

29 ديسمبر 2021
كبير المفاوضين الإيرانيين يتحدث عن تقدم المفاوضات "الإيجابي" (Getty)
+ الخط -

شهد فندق "قصر كوبورغ" في فيينا، اليوم الأربعاء، لقاءات واجتماعات مكثفة على مختلف المستويات، سواء على مستوى لجنتي الخبراء لرفع العقوبات والمسائل النووية، أو على مستوى رؤساء الوفود، وذلك قبل يوم من توقف الجولة الثامنة من المفاوضات لمدة ثلاثة أيام بسبب عطل أعياد الميلاد، على أن تستأنف يوم الإثنين المقبل.

وأجرى كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع رؤساء وفود الترويكا الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ومنسق المفاوضات أنريكي مورا، نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

كما التقى جميع أطراف الاتفاق النووي باستثناء إيران مع رئيس الوفد الأميركي روبرت مالي، الذي يشغل منصب المبعوث الأميركي للشأن الإيراني، فضلاً عن لقاء بين مندوب روسيا في المفاوضات، ميخائيل أوليانوف مع المبعوث الأميركي.

علماً بأن الوفد الأميركي يقيم في فندق "ماريوت"، مقابل الفندق الذي يستضيف اجتماعات أعضاء الاتفاق النووي، وعليه فاللقاءات مع الوفد الأميركي تنعقد في "ماريوت".

وقال مندوب روسيا في المفاوضات ميخائيل أوليانوف في تغريدة إن أطراف الاتفاق النووي باستثناء إيران التي ترفض التفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة، أجرت مباحثات مع الوفد الأميركي، مشيراً إلى أنهم تبادلوا وجهات النظر بشأن المفاوضات، مع الحديث عن أن "الجميع أعربوا عن رضاهم من مسار المفاوضات الإيجابي وأجوائها".

وفي تغريدة أخرى، تحدث أوليانوف عن لقاءه المندوب الأميركي روبرت مالي، مؤكدا أن "التنسيق الوثيق والمشاورات بين الوفدين الروسي والأميركي خلال مفاوضات فيينا يشكلان شرطاً أساسياً لتحقيق التقدم لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة".

باقري كني: المفاوضات تمضي قدماً

من جانبه، وصف كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، بعد لقاءاته مع الأطراف الأخرى، مسار المفاوضات بـ "إيجابي"، مؤكداً أن "المفاوضات تمضي قدماً بشكل جيد"، وفق ما أوردت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية.

وأضاف باقري كني أنه "كلما أبدى الطرف الآخر استعداداً وإرادة أكثر جدية لإلغاء العقوبات كلما يمكننا التوصل لاتفاق خلال أقصر وقت ممكن"، مضيفاً: "في حال حصل اتفاق فعلى أميركا أولاً أن تلغي العقوبات ثم تقوم الجمهورية الإسلامية بالتحقق من ذلك عملياً وتقوم بالإجراءات النووية في إطار الاتفاق النووي".

في الأثناء، ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية أن "نقاط الخلاف بين أطراف المفاوضات قد تقلصت بالمقارنة مع الجولة السابقة وزادت وتيرة المفاوضات".

وكان المندوب الروسي في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، قد كشف عن أن روسيا والصين أقنعتا إيران بـ"التخلي عن بعض مطالبها" خلال مفاوضات فيينا النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المترنح، في وقت رأت الولايات المتحدة تقدماً محتملاً في المفاوضات مع إيران.

وأوضح أوليانوف في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن إيران كانت تطالب بأن تركز المفاوضات على مسألة رفع العقوبات فحسب وليس المسائل النووية، مشيراً إلى أنها قبلت في نهاية المطاف ببدء الجولة السابعة من المفاوضات "على أساس مسودات الجولة السادسة" التي انتهت في العشرين من يونيو/ حزيران الماضي.

المساهمون