لجنة 5+5 الليبية تُعلن اتفاقها على تدابير وخطة مستعجلة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية

15 اغسطس 2021
طالبت اللجنة بضرورة تجميد مذكرات التفاهم والاتفاقات العسكرية لأي دولة كانت (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 اتفاق أعضائها على "خطة مستعجلة" بشأن المرتزقة والقوات الأجنبية، وطالبوا المجلس الرئاسي والحكومة بتجميد الاتفاقات ومذكرات التفاهم العسكرية.

وقالت اللجنة، في بيان لها ليلة السبت، إن أعضاءها اتفقوا على "وضع تدابير وخطة مستعجلة لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية دون استثناء لأحد وفي أسرع وقت".

وأضافت أنها "خاطبت المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بضرورة تجميد الاتفاقات العسكرية لأي دولة كانت، ومذكرات التفاهم وفق ما ورد في بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في جنيف".

وأكدت اللجنة اتفاق أعضائها على بدء إجراءات فتح الطريق الرابط بين بلدة أبوقرين، غرب سرت، ومناطق الجفرة، بالإضافة إلى بدء وضع الترتيبات اللازمة لاستكمال المرحلة الثانية من إزالة الألغام من جانبي الطريق الساحلية.

وحمّلت اللجنة أعضاء ملتقى الحوار السياسي المسؤولية "عن أي عواقب قد تؤدي إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار إذا فشلوا في اعتماد القاعدة الدستورية"، مشددة على ضرورة بذل أعضاء الملتقى جهودهم من أجل سرعة اعتماد القاعدة الدستورية كي يتمكن الليبيون من ممارسة حقهم في الانتخابات في موعدها في ديسمبر/كانون الأول 2021.

بيان اللجنة العسكرية المشتركة - ليبيا - 14-08-2021

وبدأت اللجنة، السبت، اجتماعها السابع في مقرها الدائم بمدينة سرت، لاستكمال مناقشة تطبيق ما بقي من بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ووفقاً لمصادر ليبية مسؤولة، تحدثت لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، فإنّ من المقرر أن يناقش الاجتماع سبل خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.

وأعلنت اللجنة، في 30 يوليو/تموز الماضي، إعادة فتح الطريق الساحلية الرابطة بين شرقي ليبيا وغربيها، بعد إغلاقها لأكثر من عامين، مشيرة إلى أنها تخضع لسيطرة لجنة الترتيبات الأمنية التابعة لها.

ورحبت البعثة الأممية بفتح الطريق الساحلية، معتبرة إياه "خطوة حيوية" لمواصلة تنفيذ اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار. ودعت في الوقت نفسه إلى استكمال تدابير بناء الثقة الأخرى التي تحقّقت حتى الآن، مثل استئناف الرحلات الجوية وتبادل المحتجزين.

وأكدت البعثة أنّ الخطوة الرئيسية التالية لفتح الطريق الساحلية هي الشروع في سحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، "دون تأخير، عبر البدء بسحب المجموعات الأولى من المرتزقة والمقاتلين الأجانب".

وفي السياق، كشف السفير الأميركي لدى ليبيا والمبعوث الأميركي الخاص، ريتشارد نورلاند، في تصريحات صحافية في السادس من الشهر الجاري، عن مفاوضات تركية روسية بشأن انسحاب عدد من المقاتلين المرتزقة، مؤكداً أن المفاوضات تشهد تقدماً.

وأشار السفير إلى أنّ لجنة 5+5 تتلقى مساعدة من بلاده لوضع رؤية لانسحاب القوات الأجنبية بمشاركة البعثة الأممية في ليبيا.

المساهمون