تعقد اللجنة البرلمانية التي تحقق في دور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول) جلسة استماع علنية جديدة اليوم الخميس، هي الأخيرة قبل انتخابات منتصف الولاية، ويفترض أن تكشف معلومات "مفاجئة"، حسب أحد أعضائها.
ولن تستمع اللجنة إلى شهود مباشرة هذه المرة، بل ستعرض تسجيلات فيديو تتضمن لقطات صورها فريق دنماركي لفيلم وثائقي حول حليف الرئيس الجمهوري السابق، روجر ستون، منذ فترة طويلة.
وقال مصدر برلماني: "سنؤكد على الحالة الذهنية للرئيس السابق وتورطه في هذه الأحداث خلال تطورها".
وتحاول اللجنة كشف سلوك دونالد ترامب قبل وأثناء وبعد هجوم الكابيتول.
وفي السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، اقتحم أنصارٌ للرئيس الجمهوري مقر الكونغرس لمحاولة منع البرلمانيين من المصادقة على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وما زال ترامب يؤكد أن هذه الانتخابات "سُرقت" منه.
ومنذ إنشائها، استجوبت اللجنة أكثر من ألف شاهد، بينهم اثنان من أبناء ترامب، ودققت في عشرات الآلاف من الوثائق.
وقالت النائب زوي لوفغرين، العضو في اللجنة، لشبكة "سي أن أن"، إن جلسة الخميس التي قد تكون الأخيرة قبل تقرير التحقيق النهائي، ستتناول "أموراً جديدة اكتشفناها خلال عملنا هذا الصيف. ما هي نوايا الرئيس وما كان يعرفه وماذا فعل وما فعله الآخرون". وأكدت أن هذه العناصر الجديدة "مفاجئة".
إلى العنف مباشرة
تدرس اللجنة من بين أمور أخرى العلاقات بين المستشار السابق لترامب روجر ستون، ومجموعات دينية متطرفة كـ"براود بويز" و"أوث كيبرز" اللتين لوحق أعضاء فيهما لمشاركتهم في اقتحام مبنى الكابيتول.
وفي تسجيلات الفيديو التي صورها الفريق الدنماركي قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020 مباشرة، يسمع صوت روجر ستون وهو يقول إنه لا يهتم بالتصويت. ويضيف: "اللعنة على التصويت، دعونا نذهب إلى العنف مباشرة". ويتابع: "إذا رأيت أنتيفا (معارضو الفاشية)، (فعليك) إطلاق النار لتقتل".
وشكك ستون الذي لم توجه إليه اتهامات في أحداث السادس من يناير/ كانون الثاني، في صحة مقاطع الفيديو، معتبراً أنه تم التلاعب بها.
ويصف المستشار السياسي المحافظ، المعروف بأسلوبه الحاد ووشمه لصورة ريتشارد نيكسون على ظهره، نفسه بأنه "معتاد على الحيل القذرة". وكان قد حُكم عليه بالسجن لمدة 40 شهرًا في إطار التحقيق في التدخل الروسي خلال الحملة الرئاسية لعام 2016، قبل أن يخفف دونالد ترامب عقوبته.
كما تنوي اللجنة الكشف عن معلومات مصدرها "مئات الآلاف من الصفحات" التي وفرها جهاز الخدمة السرية، بحسب المصدر البرلماني. ويريد البرلمانيون معرفة سبب حذف رسائل نصية قصيرة أرسلت يوم الهجوم.
ومن المقرر نشر التقرير الاستقصائي بحلول نهاية العام، ولكن ليس قبل الانتخابات البرلمانية التي ستُجرى في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، وستحدد الحزب الذي سيسيطر على الكونغرس للفترة المتبقية من ولاية الرئيس بايدن. ومع ذلك، قد يُنشر نص أولي قبل التصويت.
واقترح أعضاء اللجنة علنا أن يوجه وزير العدل ميريك غارلاند الاتهام إلى دونالد ترامب في ما يتعلق بالهجوم على الكابيتول. ولم تذكر اللجنة نفسها رسميًا ما إذا كانت ستوصي بإحالة الملف على القضاء.
(فرانس برس)