ألمح رئيس حكومة تصريف الأعمال في دولة الاحتلال الإسرائيلي يئير لبيد، اليوم الاثنين، إلى قدرات إسرائيل النووية الدفاعية والهجومية، معتبراً أنها هي من تبقي دولة الاحتلال قائمة.
وقال لبيد في مراسم رسمية لتغيير رئيس لجنة الطاقة النووية، في مقر ديوان رئاسة الوزراء، إن "الميدان العملياتي للقبة الشفافة فوق رؤوسنا مبنية من قدرات دفاعية وهجومية، وما جرت العادة على وصفه في الإعلام الأجنبي بالقدرات الأخرى. هذه القدرات الأخرى هي التي تبقينا على قيد الحياة طالما نحن وأولادنا هنا. نحن فخورون بكم ونشكركم، مصير شعب إسرائيل بين الأيدي الصحيحة. شكرا لكم".
وجاء استخدام لبيد تعبير "القدرات الأخرى" من التقارير الأجنبية، في إشارة واضحة منه إلى الترسانة النووية الإسرائيلية، وهو ما لا تقر به تل أبيب بشكل رسمي. وأشار موقع "معاريف"، الذي أورد تصريحات لبيد هذه، إلى أنه استعاد، في مستهل كلمته أمام أعضاء اللجنة الإسرائيلية للطاقة النووية، قرار رئيس حكومة إسرائيل الأول، دافيد بن غوريون، إقامة مفاعل نووي في ديمونا في العام 1952، واصفا القرار بأنه كان بحاجة لكثير من الرؤية بعيدة الأمد كي يُتّخذ.
وفي حين لم يتطرق لبيد صراحة إلى إيران، ذكر الموقع أن نفتالي بينت، الذي كان رئيسا للحكومة حتى شهر يونيو/ حزيران الماضي عند حل الكنيست، قال في كلمته خلال مشاركته هو الآخر في هذه المراسم: "قبل عام اتخذنا سلسلة قرارات هدفها رفع الاستعدادات من جانبنا لمواجهة النووي الإيراني، ورصدنا موارد هائلة لذلك لسد الثغرات التي كانت تطيّر النوم من عيني".
وتابع بينت، الذي ما زال يتولى "الملف الإيراني" في الحكومة قائلا: "الإيرانيون يتقدمون في مشروعهم، لكن المنظومة الإسرائيلية تعمل في العام الأخير بكل قوتها، أطلب منكم، وبغض النظر عن الهزات السياسية، أن تواصلوا العمل، لأن مستقبلنا وأمننا للأجيال القادمة مرتبطان بمواصلة هذا العمل".