لبنان: لا خرق حكومياً والحريري "يتكتم"

12 يوليو 2021
يتحضر الحريري لجولة مصرية يلتقي خلالها الرئيس السيسي ( Getty)
+ الخط -

تسيطر احتمالية اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري وتكتمه حول موضوع تشكيل الحكومة على الساحة اللبنانية، فيما لم يسجل أي خرق حكومي حتى الساعة، وسط تراشق كلامي بين فريق عون من جهة، ومناصري "تيار المستقبل" الذين شنّوا هجوماً على البطريرك الماروني بشارة الراعي على خلفية قوله في عظته إن "التكليف لا يعني تكليفاً أبدياً"، من جهة أخرى.

وقال مصدرٌ قيادي في "تيار المستقبل"، لـ"العربي الجديد"، إن الحريري طلب من مناصريه والمتحدثين باسم تياره عدم التوجه بأي كلامٍ سلبي بحق البطريرك الراعي، مشيرًا إلى أن الحريري على تواصل دائم معه ويعلم جيدًا ما يقصده من كلمته، إذ إنه "يحمّل الطرفين مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة، ولا يزال يتمسك بضرورة التعاون بين الرئيس ميشال عون والحريري بهدف تشكيل حكومة".

ويتحضّر الحريري لجولةٍ مصرية يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في زيارة وُضِعَت في خانة "المصيرية" تبعاً لنتائجها، التي تتزامن أيضاً مع الحركة الفرنسية الأميركية السعودية، وسط أنباءٍ تحدثت عن احتمال توجه الرئيس المكلف لدى عودته إلى لبنان للقاء الرئيس ميشال عون وعرض تشكيلته، التي بمجرد رفضها سيقدم فوراً على الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة.
ويقول المصدر إن الحريري يحظى بدعم خارجي كبير، وخصوصاً من المصريين الذين يؤيدون تشكيل حكومة برئاسته تضع البلاد على السكة الصحيحة باتجاه الإصلاحات والإنقاذ الاقتصادي، وهو في الوقت نفسه يعمل بتكتمٍ حتى على صعيد جولاته التي تحدث من دون الإعلان عنها، فيما ينتظر الوقت المناسب ليكشف للرأي العام كلّ شيءٍ بالأسماء والوقائع. 
من ناحية ثانية، قال رئيس البرلمان نبيه بري، اليوم الاثنين، في ذكرى حرب تموز 2006 (بين لبنان والعدو الإسرائيلي)، إنّ "إسقاط لبنان بضربات التعطيل والإمعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الأحقاد الشخصية فعل يرقى إلى مستوى الخيانة بحق لبنان".
واستقبل السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري سفيرتَيْ الولايات المتحدة دوروثي شيا وفرنسا آن غريو، العائدتين إلى بيروت بعد زيارة الرياض لبحث الملف اللبناني، حيث جرى خلال اللقاء التطرّق إلى أبرز المستجدات السياسية على الساحتين اللبنانية والإقليمية، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.


وقال مصدرٌ دبلوماسي فرنسي، لـ"العربي الجديد"، إنّ المشاورات تطرّقت إلى الأوضاع في لبنان على مختلف المستويات، خصوصاً سياسياً ومعيشياً، كما عرضت الأفكار والاحتمالات الدولية لمساعدة الشعب اللبناني، في ظلّ التأخر المستمرّ في تشكيل الحكومة وعدم وجود مؤشرات جدية توحي بأجواءٍ إيجابية على هذا الصعيد، مؤكداً أنّ مطالب الخارج باتت معروفة، لكنه بدأ يعتمد وسائل ضغط جديدة على القادة اللبنانيين من بوابة العقوبات، التي حتى الساعة لم تحرك أيضاً المسؤولين.