أعلنت الشرطة الأميركية أنّها لم تعثر على أيّ قنبلة في السيارة التي ركنها صاحبها قرب مبنى الكابيتول في واشنطن وهدّد بتفجيرها قبل أن يستسلم وينتهي كابوس استمرّ ساعات عدّة.
وقالت الشرطة إنّ المشتبه به الذي استسلم من تلقاء نفسه بُعيد الظهر في ختام مفاوضات شاقة مع الشرطة يدعى فلويد راي روزبيري (49 عاماً).
وصرّح قائد شرطة الكونغرس توماس مانجر خلال مؤتمر صحافي بأنّ المشتبه به "خرج من سيارته وسلّم نفسه" ووُضع "قيد التوقيف بلا حوادث".
وروزبيري رجل أبيض حليق الرأس وذو لحية دائرية وجّه في بثّ مباشر على حسابه في موقع فيسبوك تهديدات من خلف مقود سيارته السوداء رباعية الدفع التي ركنها في الصباح الباكر على رصيف أمام مكتبة الكونغرس الواقعة قبالة مبنى الكابيتول على الجانب الآخر من الحديقة.
وقال روزبيري عبر فيسبوك "لن أتزحزح من هنا" وهدّد بتفجير قنبلته، قائلاً بنبرة تحدٍّ "أطلقوا النار عليّ" ومطالباً بالتحدّث إلى الرئيس جو بايدن.
The suspect, 49-year-old Floyd Ray Roseberry, has been to safely taken into custody. pic.twitter.com/06RcwTcasQ
— U.S. Capitol Police (@CapitolPolice) August 19, 2021
وفي الفيديو الذي بثّه روزنبيري مباشرة على حسابه، وجّه الرجل مراراً عدسة الكاميرا نحو مبنى الكابيتول، وقال "أحاول التحدّث مع جو بايدن عبر الهاتف".
وأضاف مهدّداً "أقول لكم إذا وصل القناصة وبدؤوا بإطلاق النار على هذه النافذة فإن هذه القنبلة ستنفجر". كما قال إنّه زرع أربع قنابل أخرى في سيارات أخرى.
وعصراً قالت شرطة الكابيتول في بيان "لم نعثر على قنبلة في السيارة، ولكن تمّ العثور في السيارة على مواد يمكن استخدامها لصنع قنابل" والتحقيق مستمرّ.
ووفقاً لموقع سايت المتخصّص بمراقبة المواقع المتطرفة، فإنّ فلويد راي روزبيري نشر على وسائل التواصل الاجتماعي كتابات "تشير إلى انتمائه إلى حركة (ماغا) المؤيدة لترامب"، في إشارة إلى عبارة "فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" التي اتّخذها الملياردير الجمهوري شعاراً لحملته الانتخابية.
وأُخليت مبان مجاورة للكابيتول وهرعت سيارات طوارئ إلى المكان على بعد حوالي 2.5 كيلومتر من البيت الأبيض.
وكتبت شرطة الكونغرس على "تويتر" أنها "تتحرك للتعامل مع سيارة مريبة بالقرب من مكتبة الكونغرس.. رجاء الابتعاد عن المنطقة... يجرى تحقيق في تهديد بوجود قنبلة".
وتم إخلاء بضعة مبان قريبة، بما في ذلك مبنى المحكمة العليا، وطُلب ممن هم في مبنى ماديسون البقاء في مكاتبهم، كما أغلقت الشرطة الطرق المحيطة بمجمع الكونغرس، فيما هرعت شاحنات الإطفاء والإنقاذ إلى المنطقة. وقال مكتب مكافحة الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات إنه سيرسل فنيا متخصصا في التعامل مع القنابل لمساعدة الشرطة. وتدخل مكتب التحقيقات الاتحادي أيضا.
وكانت منطقة الكونغرس، المزدحمة في العادة، مهجورة نسبياً نظراً لعدم انعقاد مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)