لا قرار في جلسة الاستماع الأولى حول تحرير جثمان الشهيد وليد دقة

13 يونيو 2024
الطفلة ميلاد وليد دقة خلال وقفة تطالب بتحرير جثمانه، 28 إبريل 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس تنظر في التماس مركز عدالة لتحرير جثمان الأسير وليد دقة دون إصدار قرار، وسط مطالبات بتسريح جثمانه لكونه مواطناً يحمل الجنسية الإسرائيلية.
- النيابة العامة الإسرائيلية والمجلس الوزاري المصغر يعارضان تسريح الجثمان، معتبرين احتجازه كورقة مساومة مع حركة حماس، فيما تشير الأسرة ومركز عدالة إلى تأثيرات سياسية وأمنية على القضية.
- وليد دقة، المعتقل منذ 1986 والذي استشهد في أبريل بعد معاناة مع مرض سرطان النخاع، يظل محتجزاً لأكثر من شهرين، في خطوة تعكس التعقيدات السياسية والأمنية المحيطة بقضايا الأسرى.

نظرت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس، اليوم الخميس، في جلسة الاستماع الأولى للتداول في التماسٍ تقدّم به مركز عدالة الحقوقي، من أجل تحرير جثمان الشهيد الأسير وليد دقّة دون أن تصدر قرارها في ختام الجلسة التي استمرت لساعات طويلة، وكان جزء منها ضمن أبواب مغلقة لتقديم النيابة العامة الإسرائيلية مواد سرية تخص الملف. وطالب فريق الدفاع بمركز عدالة الذي يمثل عائلة الشهيد دقة بتسريح جثمانه كونه مواطنا ويحمل الجنسية الإسرائيلية. وتحتجز السلطات الإسرائيلية جثمان الشهيد وليد دقة منذ أكثر من شهرين عقب استشهاده في 7 إبريل/نيسان الماضي.

وفي السياق، قال أسعد دقة، شقيق الشهيد وليد دقة لـ"العربي الجديد": "القضاء يجب ألا يكون مترددا في قراره بتسريح الجثمان لكن هناك تأثيرا من قبل جهات أمنية وسياسية في المؤسسة الإسرائيلية، ولو كانت المسألة  قضائية لتم إطلاق سراح جثمانه منذ البداية لأنه مواطن ويحمل الجنسية الإسرائيلية.

وقال إنه تم إخراجهم من قاعة المحكمة لتقديم مواد سرية من قبل مجلس الحرب الإسرائيلي، مشددا على أن القضية لها منظور سياسي وليس قانونيا. وفي السياق، قالت المحامية سهاد بشارة من مركز عدالة: "ننتظر أن تصدر المحكمة قرارها، ونأمل أن تصدر أمرا احترازيا".

وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد قدمت يوم 5 يونيو/ حزيران الحالي ردها للمحكمة على تسريح جثمان وليد دقة، بينما صادق المجلس الوزاري المصغّر (الكابينت)، الأحد الفائت، على قرار وزير الأمن يوآف غالانت باحتجاز جثمان وليد دقة كورقة مساومة إلى حين التوصل لاتفاق مستقبلي مع حركة حماس. وأوضحت دولة الاحتلال أن (الكابينت) صادق على استمرارية احتجاز جثمان الأسير دقة، وأنها تنوي احتجاز جثامين أخرى لمواطنين من الداخل الفلسطيني، حتّى يقرّر المجلس عكس ذلك.

واستشهد وليد دقة، المعتقل منذ عام 1986، في السابع من إبريل/ نيسان الماضي في مستشفى آساف هروفيه الذي نُقل إليه في مارس/ آذار الماضي بسبب تدهور وضعه الصحي، إذ كان يعاني من إصابته بمرض سرطان النخاع الشوكي الذي جرى تشخيصه به في ديسمبر/ كانون الأول 2022، وكانت إدارة السجون تمنع زيارته منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

دلالات
المساهمون