لافروف يحذر أكراد سورية من مصير مشابه للأفغان حلفاء واشنطن

01 سبتمبر 2024
لافروف يصل لحضور اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا في لاوس، 27 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأكراد في شمال شرق سورية من مصير مشابه للأفغان الذين وثقوا بالولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الوجود الأميركي هو السبب الرئيسي للوضع الحالي.
- اتهم لافروف الأكراد بالسعي لإقامة كيان شبه دولة، ودعاهم إلى التفاوض مع النظام السوري لضمان حقوقهم كمجموعة قومية.
- زعم لافروف أن الولايات المتحدة تستغل ثروات سورية وتستخدمها لتعزيز جهود الانفصال، مشيراً إلى أن العقوبات لا تُطبق في المناطق التي تخضع للحماية الأميركية.

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد، الأكراد في شمال شرق سورية، من مصير مشابه للأفغان الذين وثقوا بالولايات المتحدة، ورأى أن الوجود الأميركي في المنطقة هو "السبب الرئيسي للوضع الحالي في مناطق شمال شرقي سورية". وقال لافروف في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" إن القوات الأميركية أنشأت منطقة قطرها 55 كيلومتراً حول بلدة التنف، بحجة منع توسع نفوذ تنظيم "داعش" مضيفاً أن واشنطن لم تحقق أي أهداف في "مكافحة الإرهاب". واتهم لافروف في حديثه الأكراد (في إشارة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد") بالسعي لإقامة كيان شبه دولة في تلك المناطق، على عكس بقية الأراضي السورية التي تخضع لسيطرة ما وصفه بـ"السلطات الشرعية".

كما اتهم لافروف الأميركيين باستدراج الأكراد في مخططهم، واستخدامهم ورقةً في لعبتهم"، ودعا الأكراد إلى إدراك أن مستقبلهم يكمن في وحدة سورية، وليس في الاعتماد على الحماية الأميركية، وحثهم على الدخول في مفاوضات مع النظام السوري للتوصل إلى اتفاق يضمن حقوقهم بوصفهم مجموعة قومية.

وذكّر لافروف، الأكراد بمصير القادة الأفغان الذين اعتمدوا على الولايات المتحدة وتُركوا وحيدين في النهاية، وحذرهم من تكرار السيناريو نفسه، ودعاهم إلى أن يستفيدوا من هذه التجربة التاريخية ويعودوا إلى مسار "الحوار الوطني للتوصل إلى اتفاق حول شروط حياتهم ضمن الدولة السورية".

وقال وزير الخارجية الروسي إن حوارات سابقة جرت مع الأكراد، أسهمت روسيا فيها، مضيفاً أن الأميركيين تدخلوا وأقنعوا الأكراد بأن الخيار الأفضل هو تصعيد المواجهة مع قوات النظام بدلاً من التعاون معها. وتطرق لافروف إلى ثروات سورية التي زعم أنها "منهوبة" من الولايات المتحدة. وقال إن النفط والغاز والحبوب يتم تصديرها من قبل الأميركيين وحلفائهم، ولا تذهب العائدات إلى خزينة "الدولة السورية"، بل تُستخدم لتعزيز جهود الانفصال وإنشاء كيان شبه دولة في تلك المناطق.

وأضاف لافروف أن العقوبات الصارمة لا تُطبق في المناطق التي تخضع للحماية الأميركية (مناطق شمال شرق سورية)، بل تُضخ الأموال فيها بشكل كبير، وقال إن هذه المناطق تحتوي على أغنى حقول النفط والغاز وأخصب الأراضي الزراعية، حيث يتم استغلالها على نحو واسع.

كما اتهم لافروف الولايات المتحدة بالسعي لإقامة كيان شبه دولة في تلك المناطق، على عكس بقية الأراضي السورية، وزعم أن واشنطن لم تحقق أي أهداف في "مكافحة الإرهاب". وسبق أن اتهم الوزير الروسي بداية العام الجاري القوى السياسية الكردية في سورية بالاعتماد على حماية الولايات المتحدة، وقال إنهم يراهنون رهاناً "زائفاً أخلاقياً وسياسياً".

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على مناطق شمال شرق سورية وتمثل قرابة ربع مساحة سورية وتنتشر فيها قواعد للتحالف الدولي منذ إعلان الحملة على تنظيم "داعش" في 2014.