لأول مرة بتاريخ الكونغرس... نواب ديمقراطيون يقدمون مشروع قرار لمنع صفقة بيع أسلحة لإسرائيل

20 مايو 2021
أوكاسيو كورتيز قدمت النص مع عدد من زملائها (كارولاين برهمان/Getty)
+ الخط -

في خطوة هي الأولى من نوعها بتاريخ الكونغرس الأميركي، قدّمت النائبة الديمقراطية، ألكسندريا أوكاسيوكورتيز، مع عدد من زملائها التقدميين، أمس الأربعاء، نصاً يرمي إلى منع صفقة بيع أسلحة لإسرائيل، في مبادرة حظوظ نجاحها ضئيلة جداً، لكنها تبيّن وجود تجاذبات بين الديمقراطيين حيال الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وجاء في بيان لأوكاسيوكورتيز: "في الوقت الذي تعلو فيه أصوات كثر، بمن فيهم الرئيس (الأميركي جو) بايدن دعماً لوقف إطلاق النار، يجب ألا نرسل أسلحة هجومية مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطيل أمد العنف".

واعتبرت النائبة رشيدة طليب، المتحدرة من أصول فلسطينية، أن "الحقيقة المرة هي أن هذه الأسلحة تبيعها الولايات المتحدة لإسرائيل، وهي على علم تام بأنها ستستعمل بغالبيتها لقصف غزة".

وفي الخامس من مايو/ أيار تبلّغ الكونغرس رسمياً بصفقة بيع أسلحة لوزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 735 مليون دولار. وبحسب القواعد البرلمانية، لدى النواب مهلة تنقضي الخميس لتقديم مشروع قرار معارض وتبنيه. لكن القادة الديمقراطيين غير المؤيدين لهذا النص لم يحددوا موعداً للتصويت عليه.

وبدوره، تقدّم السناتور بيرني ساندرز بمشروع قرار في مجلس الشيوخ الأميركي، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ودعم الجهود الدبلوماسية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتطبيق القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان.

وغالبية الأميركيين اليهود يؤيدون الحزب الديمقراطي الداعم تقليدياً لإسرائيل، باستثناء بعض الأصوات المعارضة النادرة. لكن التصعيد الإسرائيلي الأخير دفع ديمقراطيين معتدلين إلى إطلاق انتقادات جديدة للاحتلال الإسرائيلي. إلا أنّ المبادرة التقدمية الأخيرة تبقى محصورة بالجناح اليساري في الحزب.

وكان عدد من الديمقراطيين المعتدلين قد تباحثوا، مطلع الأسبوع، بشأن التقدّم بطلب لإرجاء صفقة بيع الأسلحة هذه، لكنهم عادوا وصرفوا النظر عن هذا الطرح في نهاية المطاف.

في المقابل، أبدى الجمهوريون، الأربعاء، دعماً مطلقاً للاحتلال. وحضّ أعضاء كثر في مجلس الشيوخ "بايدن وإدارته على الدفاع عن حليفتنا إسرائيل".

ومن بين هؤلاء، السناتور المحافظ تيد كروز، الذي وجّه عبر "تويتر" انتقادات حادة إلى النواب التقدّميين، معتبراً أنّهم يسعون إلى "ترقية من متحدثين باسم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس إلى وزراء دفاع للحركة".

والأربعاء صعّد بايدن اللهجة خلال محادثات هاتفية مع نتنياهو، داعياً إياه إلى احتواء التصعيد "اليوم"، تمهيداً للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون