كوسوفو تغلق 5 مؤسسات موازية للأقلية الصربية وواشنطن تعبّر عن قلقها

31 اغسطس 2024
شرطة كوسوفو عند مدخل قرية بانيسكا في شمال البلاد، 24 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أغلقت كوسوفو خمس مؤسسات موازية تعمل مع الأقلية الصربية، مما أثار انتقادات من الولايات المتحدة وزاد التوترات مع صربيا.
- العلاقات بين كوسوفو وصربيا متوترة منذ إعلان كوسوفو استقلالها في 2008، وفشلت محادثات التطبيع التي يسّرها الاتحاد الأوروبي في تحقيق تقدم.
- الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يضغطان على الجانبين لتنفيذ الاتفاقات، بينما تظل قضايا مثل إغلاق الجسر في ميتروفيتسا وإغلاق فروع بنك صربي تثير الخلافات.

أغلقت سلطات كوسوفو الجمعة خمس مؤسسات موازية تعمل مع الأقلية العرقية الصربية، وهي الخطوة التي انتقدتها الولايات المتحدة على الفور وقد تزيد من التوترات مع صربيا المجاورة. وأكد وزير الإدارة المحلية في كوسوفو إلبرت كراسنيكي، إغلاق خمس مؤسسات موازية في الشمال، حيث يعيش معظم الأقلية العرقية الصربية، وكتب في رسالة على "فيسبوك"، أنها "تنتهك دستور وقوانين جمهورية كوسوفو".

وأكدت السفارة الأميركية في كوسوفو، الجمعة، في بيان: "قلق واشنطن وخيبة أملها إزاء الإجراءات غير المنسقة المستمرة" التي اتخذتها بريشتينا "والتي لا تزال لها تأثير مباشر وسلبي في أعضاء المجتمع الصربي العرقي والمجتمعات الأقلية الأخرى في كوسوفو". وتستمر صربيا في مساعدة أقليتها الصربية، بعد أن أعلنت كوسوفو استقلالها في عام 2008، وهو ما لا تعترف به بلغراد.

وكانت كوسوفو إقليمًا صربيًا سابقًا حتى أنهت حملة قصف حلف شمال الأطلسي التي استمرت 78 يومًا في عام 1999، الحرب بين قوات الحكومة الصربية والانفصاليين الألبان العرقيين في كوسوفو، التي خلفت نحو 13 ألف قتيل، معظمهم من الألبان العرقيين، وطردت القوات الصربية.

وتظل العلاقات بين كوسوفو وصربيا متوترة، وفشلت محادثات التطبيع التي استمرت 13 عامًا والتي يسّرها الاتحاد الأوروبي في إحراز تقدم، ولا سيما بعد تبادل إطلاق النار في سبتمبر/ أيلول الماضي بين مسلحين صرب ملثمين وشرطة كوسوفو، الذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وضغط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الجانبين لتنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، ورئيس الوزراء الكوسوفي ألبين كورتي، في فبراير/ شباط، ومارس/ آذار، من العام الماضي. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت بريشتينا إنها ستفتح الجسر على نهر إيبار الذي يقسم ميتروفيتسا إلى منطقة يهيمن عليها الصرب في الشمال والعرقية الألبانية في الجنوب.

وأُغلِق الجسر أمام حركة مرور المركبات لأكثر من عقد من الزمان، حيث أقام الصرب من الأقلية العرقية المتاريس منذ عام 2011 لأنهم يقولون إن "التطهير العرقي" سيكون ضدهم إذا تمكن الألبان العرقيون من السفر بحرية عبر الجسر إلى الجزء التابع لهم من المدينة. كذلك كان كورتي على خلاف مع القوى الغربية بشأن إغلاق كوسوفو من جانب واحد لستة فروع لبنك مرخص من صربيا في شمال كوسوفو، في وقت سابق من العام الجاري.

(أسوشييتد برس)