- "أوكوس"، المؤسسة في 2021، تهدف لتزويد أستراليا بغواصات نووية وتطوير قدرات قتالية متقدمة، مع التأكيد على التزامها بعدم الانتشار النووي.
- الصين وروسيا تعارضان خطة "أوكوس" التي تشمل المحيطين الهندي والهادئ، بينما تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضرورة تنفيذ الضمانات النووية.
أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك، اليوم الأربعاء، أن بلاده تناقش انضمامها إلى اتفاقية الشراكة الأمنية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (أوكوس).
وقال شين وون سيك، بعد لقاء مع نظيره الأسترالي ريتشارد مارليس في سيدني: "ناقشنا أيضاً خلال اجتماع اليوم احتمال المشاركة في الركيزة الثانية من أوكوس التي تتعلق بتطوير أسلحة فرط صوتية ومسيّرات وغيرها من التكنولوجيات المتطورة".
وفي التاسع من إبريل/ نيسان الفائت، أعلنت أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة أنها "تدرس التعاون" مع اليابان بشأن اتفاقية أوكوس الأمنية، ما يمهد الطريق أمامها للانضمام. وقال شركاء "أوكوس" في بيان إنّ "نقاط القوة" اليابانية و"شراكاتها" الوثيقة مع الدول المنضوية في الاتفاقية تعني أنها حليف طبيعي في المشروع الذي يهدف إلى التصدي للقوة العسكرية الصاعدة للصين. وأضاف البيان أنه "منذ إنشاء أوكوس كانت دولنا واضحة في نيتها إشراك الآخرين في مشاريع الدعامة الثانية".
وتأسست "أوكوس" عام 2021 وحددت هدفين رئيسيين: "الدعامة الأولى" وتهدف إلى تزويد أستراليا بأسطول من الغواصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية. أما "الدعامة الثانية" فتركز على تطوير قدرات قتالية متقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير المسيّرات العاملة تحت سطح الماء والصواريخ الفرط صوتية.
وجاء إعلان الاتفاق في اجتماع استضافه الرئيس الأميركي جو بايدن التقى خلاله رئيسي وزراء أستراليا وبريطانيا أنتوني ألبانيز وريشي سوناك في القاعدة المعروفة بكونها الميناء الرئيسي للأسطول الأميركي في المحيط الهادئ.
وذكر بيان مشترك أن القادة صدقوا على خطط من أجل تطبيق اتفاق "أوكوس"، وأن الولايات المتحدة تنوي أن تبيع أستراليا ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية من فئة "فرجينيا"، التي تنتجها شركة "جنرال ديناميكس" في أوائل العقد الثالث من القرن الحالي، مع إمكانية شراء غواصتين أخريين إذا لزم الأمر.
وأضاف البيان المشترك أن "المشروع متعدد المراحل سيُتوج بإنتاج بريطانيا وأستراليا وتشغيلهما فئة جديدة من الغواصات من طراز إس.إس.إن-أوكوس، وهي غواصة من تطوير الأطراف الثلاثة، وسيتم إنتاجها في بريطانيا وأستراليا مع تزويدها بتقنيات أميركية متطورة".
وعلى الأثر أبدت الصين، المعنية الأساسية بالاتفاق لشموله مساحة بحرية تضمّ المحيطين الهندي والهادئ، وأيضاً روسيا، معارضتهما هذه الخطة.
كما اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أنه يتعين على الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا تنفيذ الضمانات في ما يتعلق بخطة تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، مبينة أن الدول الثلاث ملتزمة بعدم الانتشار النووي العالمي.
وأضافت الوكالة: "أكد أطراف (تحالف) أوكوس (العسكري ثلاثي الأطراف) مجدداً خلال اتصالاتهم التزامهم المعلن سابقاً بأن الحفاظ على سلامة نظام عدم الانتشار النووي وضمانات الوكالة يظل هدفاً أساسياً في ما يتعلق بأوكوس".
(فرانس برس، العربي الجديد)