كواليس ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل في البيت الأبيض: الانتظار المؤلم

21 ابريل 2024
بايدن خلال اجتماعه بفريق الأمن القومي في البيت الأبيض ليلة الهجوم، 13 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 إبريل، كان الرئيس الأميركي جو بايدن وفريق الأمن القومي يتابعون الوضع عن كثب من غرفة عمليات بالبيت الأبيض، معبرين عن قلقهم من إمكانية فشل الدفاعات الإسرائيلية والتعزيزات الأميركية في صد الهجوم.
- الهجوم الإيراني، الذي جاء ردًا على هجوم إسرائيلي في دمشق أسفر عن مقتل ضباط إيرانيين كبار، شهد إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة نحو إسرائيل، مما أثار مخاوف من اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
- وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعرب عن إحباطه لعدم إطلاعه على خطط العملية الإسرائيلية، بينما أكد بايدن دعم الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل ضد إيران، موجهًا البنتاغون لتكثيف جهوده لحماية إسرائيل.

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأحد، جزءاً من كواليس ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 إبريل/نيسان، موضحة أن الرئيس الأميركي جو بايدن وفريق الأمن القومي كانوا يتابعون استهداف إسرائيل بوابل من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، من خلال غرفة عمليات جرى تشكيلها في البيت الأبيض، وسط قلق من الفشل في التصدي له.

وتقول الصحيفة إن المراقبين في غرفة العمليات رصدوا إطلاق ثلاثين ثم ستين ثم مائة صاروخ من إيران تجاه إسرائيل، تزامناً مع وجود سرب من الطائرات المسيّرة وضبط توقيتها للوصول في الوقت ذاته لإسرائيل، وهو ما جعل بايدن وفريقه في غرفة العمليات غير متأكدين من أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية، والتعزيزات الأميركية التي نشرت في المنطقة، ستمنع ما يقرب من 99 بالمائة من الصواريخ الإيرانية. وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن في غرفة العمليات في ذلك اليوم: "إن نتائج الدفاعات لم تكن واضحة حتى تم كل شيء". وتصف الصحيفة فترة متابعة بايدن وفريقه الهجوم الإيراني بـ"الانتظار المؤلم".

وكانت إسرائيل قد شنّت هجوماً في الأول من إبريل/نيسان الماضي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وأسفر عن مقتل عدد من الضباط الإيرانيين الكبار، من بينهم محمد رضا زاهدي القائد في الحرس الثوري، لترد إيران بهجوم بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أهداف في إسرائيل، فيما وقعت انفجارات في أصفهان التي تحتضن منشآت نووية وعسكرية حساسة، نسبتها وسائل إعلام إلى هجمات إسرائيلية.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن القلق كان يساور بايدن وفريقه خلال متابعة الهجوم في غرفة العمليات من أن تنجح الصواريخ والمسيّرات من اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، فيما أكد مسؤولون أميركيون أن حجم الهجوم المباشر الأول لإيران على إسرائيل يتوافق مع أسوأ السيناريوهات التي رسمتها وكالات التجسس الأميركية.

في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي للصحيفة إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعرب خلال اتصال هاتفي مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت عن إحباطه من عدم إخباره بخطط العملية، على الرغم من أنه زاره قبل نحو أسبوع. إلا أن بايدن أكد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ضد إيران، كما أمر البنتاغون بتكثيف جهوده لحماية إسرائيل.

المساهمون