جيش الاحتلال يقرّ رسمياً بمقتل 8 من جنوده في رفح في كمين مركّب لـ"القسام"

15 يونيو 2024
دبابة إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة، 13 يونيو 2024 (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر عبرية إن جنوداً كانوا يستريحون عندما استُهدفت مركبتهم

احترقت المركبة بالكامل بمن فيها بعد استهدافها بصاروخ

جيش الاحتلال يقر رسمياً بمقتلهم بعد مرور ساعات على استهدافهم

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، رسمياً بمقتل 8 من جنوده بعدما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهدافهم عبر تنفيذ كمين مركب ضد آليات الاحتلال المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وتدمير ناقلة جند إسرائيلية ومقتل جميع الجنود داخلها. وجاء التأكيد بعد ساعات من حديث مصادر إسرائيلية عن "حدث أمني صعب في الجنوب"، تمثل في مقتل عدد من جنود الاحتلال في استهداف آليتهم في رفح.

وقالت كتائب القسام في بيانها إنه "مع صبيحة يوم عرفة، نفذ مجاهدونا كميناً مركباً ضد آليات العدو المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غربي مدينة رفح، حيث تم استهداف برج جرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى اشتعاله وإيقاع طاقم الجرافة بين قتيل وجريح". وتابعت أنه "فور وصول قوة الإنقاذ، تم استهداف ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها".

تفاصيل مقتل جنود الاحتلال في رفح

وتأخر جيش الاحتلال عدة ساعات حتى يعلن رسمياً مقتل الجنود الثمانية، وقال إنهم من القوات الهندسية وقتلوا بعد انفجار عبوة ناسفة بمركبتهم المدرّعة من طراز نمر، قرب مخيم اللاجئين في رفح ما أدى إلى احتراقها. ووقع الانفجار حوالي الساعة الخامسة فجراً بالتوقيت المحلي، بعد أن التحقت قوة هندسية لتقاتل إلى جانب كتيبة في "لواء جفعاتي"، الليلة الماضية، وبعد إنهاء مهمتها، كانت في طريقها إلى نقطة للبقاء فيها، وتحديداً منزل احتله جيش الاحتلال وتقيم فيه قواته.

وفي الطريق إلى المكان وقع انفجار كبير واشتعلت المركبة العسكرية المدرّعة جراء العبوة الناسفة، والتي لم يتضح بعد إن كانت قد وضعت في المكان وصعدت عليها مدرّعة النمر، أم تم إلصاقها بها. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن انفجار العبوة ربما قاد إلى انفجار المواد المتفجرة الخاصة بالقوة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك تلك الموجودة على جانبي مدرعة النمر، والتي لم يكن من المفترض أن تحترق.

واشتعلت النيران في المدرعة لفترة طويلة، دون أن يتمكن عناصر جيش الاحتلال من الوصول إليها، قبل جرها إلى مكان "آمن". وأطلق جيش الاحتلال طائرات مسيّرة في الأجواء بعد وقت قصير من استهدافها في محاولة منه للعثور على عناصر المقاومة الفلسطينية في المنطقة، دون أن يتمكن من العثور على أي منهم.

وكانت مجموعة "حدشوت بزمان" الإسرائيلية قد أشارت في وقت سابق، عبر تطبيق "تليغرام"، إلى أنه أُطلق حوالي الساعة الخامسة من فجر اليوم السبت صاروخ مضاد للدروع على عربة مدرعة فيها ثمانية جنود، ما أسفر عن انفجارها على الفور، واشتعال النيران بشكل كامل بمن فيها. وذكرت المجموعة أن المدرعة الإسرائيلية كان يستريح بداخلها ستة عناصر من وحدات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال، قبل أن ينضمّ إليهم جنديان إضافيان للراحة والنوم، واستُهدفت بصاروخ مضاد للدروع.

ويأتي هذا في وقت تدور اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في المنطقة الغربية لمدينة رفح، وسط سماع دوي انفجارات. وفي السياق، قالت كتائب القسام إنها استهدفت جرافة إسرائيلية من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" في الحي السعودي بتل السلطان غربي مدينة رفح. وأمس الجمعة، تمكنت "القسام" من قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال في تفجير منزل فخخ مسبقاً بقوة إسرائيلية، وفق إعلانها، مشيرة إلى رصد هبوط طائرة مروحية "بلاك هوك" لإخلائهم شرقي حي الزيتون بمدينة غزة.

وشرقي الحي نفسه، تمكّن عناصر "القسام" من تفجير عين نفق فُخخت مسبقاً بقوة إسرائيلية راجلة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، بحسب ما أعلنته الكتائب الجمعة. من جهته، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بإصابة 10 من جنوده خلال 24 ساعة، اثنين منهم بالمعارك البرية في قطاع غزة. وذكر جيش الاحتلال على موقعه الإلكتروني أن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل إلى 3832، ارتفاعاً من 3822 الخميس.

وأشارت المعطيات إلى أن اثنين من الجرحى أصيبا بالمعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر، ليصل إجمالي المصابين بالمعارك البرية في غزة إلى 1940، مقارنة بـ1938 الخميس. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي موقع إصابة باقي الجنود. وأشار إلى أنه يتلقى حالياً العلاج 28 جندياً بحالة خطيرة، و187 بحالة متوسطة، و29 بحالة طفيفة. وطبقاً للمعطيات، فإن 650 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، بينهم 298 في المعارك البرية في قطاع غزة.

المساهمون