يتأهب كريس هبكينز ليحل محل جاسيندا أرديرن رئيساً لوزراء نيوزيلندا، بعد أن ظهر، اليوم السبت، كمرشح وحيد لقيادة حزب العمال الحاكم.
ولعب هبكينز دوراً مهماً في تصدي نيوزيلندا لجائحة كوفيد-19. ومن المتوقع التصديق على هبكينز (44 عاماً) زعيماً جديداً في اجتماع لنواب حزب العمال في البرلمان، البالغ عددهم 64 نائباً، اليوم الأحد.
وكانت أرديرن قد قالت، اليوم الخميس، إنها لم تعد قادرة على مواصلة قيادة البلاد، وستتنحى في موعد أقصاه أوائل فبراير/ شباط، ولن تسعى لإعادة انتخابها.
وانتُخب هبكينز لأول مرة عضواً في البرلمان عن حزب العمال في عام 2008، وأصبح اسماً مألوفاً في جهود الحكومة للتصدي لجائحة كورونا. وعُيِّن وزيراً للصحة في يوليو/ تموز 2020 قبل أن يصبح الوزير المسؤول عن التصدي لفيروس كورونا في نهاية العام، بحسب وكالة "رويترز".
ويشغل هبكينز حالياً منصب وزير الشرطة والتعليم والخدمة العامة.
ومن المتوقع أن يكون تصديق نواب حزب العمال بعد ظهر الأحد على تولي هبكينز رئاسة الحكومة إجراءً شكلياً. وبعد ذلك ستقدم أرديرن استقالتها إلى الحاكم العام لنيوزيلندا قبل تعيين هبكينز.
وإذا حصل التصديق، سيصبح هبكينز رئيساً للوزراء حتى انتهاء ولاية الحزب.
وستُجرى انتخابات عامة في 14 أكتوبر/ تشرين الأول. وتظهر بعض استطلاعات الرأي أن حزب العمال يأتي خلف الحزب الوطني النيوزيلندي المعارض.
ورشّح نوّاب حزب العمّال، الجمعة، كريس هبكينز لرئاسة الوزراء في نيوزيلندا، حسبما أعلن الحزب في بيان، وبالتالي سيحلّ هذا المسؤول السابق عن الاستجابة لكوفيد-19 محلّ جاسيندا أرديرن.
وقال دنكان ويب، من حزب العمّال، إنّ المجلس الانتخابي للحزب "سيجتمع الساعة الواحدة بعد ظهر الأحد للتصديق على ترشيح هبكينز وتثبيته زعيماً للحزب"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وبصفته زعيماً للحزب الحاكم، سيصبح هبكينز رئيساً للوزراء عندما تترك أرديرن منصبها.
ورأت كاتبة الافتتاحيات جوزي باغاني أنه "حساس ولطيف وكفوء وحازم".
واستقالت أرديرن البالغة 42 عاماً الخميس، مؤكدة أنها "لم تعد تملك ما يكفي من طاقة" لمواصلة حكم البلاد بعد خمس سنوات ونصف سنة في الحكم، وقبل تسعة أشهر من موعد الانتخابات التشريعية.
خلال ولايتها، واجهت أرديرن جائحة كوفيد-19 وثوراناً بركانياً فتّاكاً وأسوأ اعتداء يرتكب في البلاد عندما أقدم شخص يؤمن بتفوق البيض عام 2019 على قتل 51 مصلّياً مسلماً في مسجدين في كرايستشيرش.
(فرانس برس، رويترز)