"كتائب القسام" تتبنى عملية سلفيت في الضفة الغربية: ما الرسالة؟

03 مايو 2022
القانوع: تدشين مرحلة جديدة في مقاومة الاحتلال في الضفة (Getty)
+ الخط -

أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، الإثنين، مسؤوليتها الكاملة عن عملية سلفيت "البطولية"، والتي نفذها مقاومان يتبعان لها ليلة الجمعة الماضية، مشيرةً إلى أنّ العملية "حلقة في سلسلة ردودنا على العدوان على (المسجد) الأقصى". 

وتأخر بيان تبني كتائب القسام للعملية لأيام، وهي التي باتت لا تتبنى بعض العمليات في الضفة الغربية لظروف أمنية و"تقديرات أخرى"، علمًا أن فصيلًا آخر، هو "كتائب شهداء الأقصى- القيادة العامة"، أعلن تبنّيه العملية في فيديو مصوّر قبل يومين.

وقد يشير هذا التبني إلى أن كتائب القسام ستنفذ المزيد من العمليات لاحقاً للرد على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في القدس والمسجد الأقصى، والضفة المحتلة. 

وفي بيانها العسكري، ذكرت "القسام" أنّ "العملية جاءت ردًا على عدوان الاحتلال الهمجي الغاشم على المسجد الأقصى المبارك، وعلى المصلين في ساحاته في عنجهية وصلف لم يحسب العدو عواقبه بعد"، مشددة على أنّ "هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من عمليات الرد على تدنيس أقصانا والعدوان عليه، ولن تكون الأخيرة بعون الله". 

وأضاف البيان العسكري: "كتائب القسام إذ تعلن عن هذه العملية النوعية البطولية، والتي أربكت منظومات العدو؛ لتعلن فخرها بمجاهديها أبناء القسام الميامين في الضفة المحتلة، الذين مازالوا يشرعون سيف القدس جنبا إلى جنب مع مقاومي شعبنا في كل بقاع أرضنا المحتلة". 

ونفذ عنصران من القسام العملية ليل الجمعة الماضية، وأسفرت عن مقتل حارس أمن إسرائيلي وإصابةٍ أخرى.

واعتقل الاحتلال الإسرائيلي المنفذين بعد ساعات من العملية.

وذكرت القسام في بيانها أنه "بعد ساعات من المطاردة والتخبط والاستنفار الصهيوني، الذي أعقب وقوع العملية البطولية، اُعتقل المجاهد القسامي يوسف عاصي والمجاهد القسامي يحيى مرعي، وكلاهما من قرية قراوة بني حسان قرب سلفيت". 

وفي السياق، قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن إعلان كتائب القسام تبني عملية سلفيت البطولية "بمثابة تدشين مرحلة جديدة في مقاومة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة انتصاراً للمسجد الأقصى". 

وفي تصريح لإذاعة الأقصى التابعة لـ"حماس"، قال القانوع إنّ إعلان كتائب القسام "تأكيد من جديد على جاهزيتها لحماية المسجد الأقصى وإفشال كل محاولات تقسيمه"، موضحاً أنّ "كرة اللهب وبنادق القسام ستحرق الاحتلال الصهيوني من كل الساحات في حال ارتكب أي حماقة ضد المسجد الأقصى، أو أي عدوان على شعبنا". 

المساهمون