كبير المفاوضين الإيرانيين يجري مباحثات مع إنريكي مورا في الدوحة

كبير المفاوضين الإيرانيين يجري مباحثات مع إنريكي مورا في الدوحة

21 يونيو 2023
من لقاء باقري وإنريكي مورا (تويتر)
+ الخط -

قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، اليوم الأربعاء، إنّه التقى، مساء أمس الثلاثاء، في الدوحة نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، منسق المفاوضات النووية، إنريكي مورا.

وقال باقري في تغريدة على "تويتر"، إنه أجرى لقاءً "جاداً وبنّاءً" في الدوحة مع نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، مضيفاً: "تبادلنا الآراء وناقشنا مجموعة من القضايا بما في ذلك المفاوضات النووية".

من جهته، قال مورا في تغريدة على "تويتر" إنه أجرى أمس واليوم "مباحثات مكثفة" مع باقري، مضيفاً أن المباحثات تناولت "مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية الصعبة، بما في ذلك كيفية المضي قدمًا في خطة العمل الشاملة المشتركة".

وتابع أنهما تبادلا "بشكل جيد" الآراء بشأن الخليج واستراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة والاتفاق الإيراني السعودي لاستئناف العلاقات.

وكان الإعلامي الإيراني عباس أصلاني، المقرّب من الوفد الإيراني المفاوض قد كشف، في وقت سابق اليوم الأربعاء، لـ"العربي الجديد"، أنّ باقري كني التقى مورا في العاصمة القطرية. وقال أصلاني، وهو رئيس تحرير صحيفة "إيران ديلي" الإيرانية الحكومية باللغة الإنكليزية، إنّ الطرفين سيواصلان المباحثات اليوم، مشيراً إلى أنها تتناول تطورات الاتفاق النووي وقضايا دولية.

وتابع الإعلامي الإيراني أنّ المباحثات بين باقري ومورا "من شأنها أن تؤثر إيجاباً على المباحثات السرّية بين إيران وأميركا بوساطة عُمان"، مضيفاً في الوقت ذاته أنه "لا توجد صلة مباشرة بينهما، لكن هناك علاقة تأثير وتأثر".

ولفت إلى أنّ هذه اللقاءات في الدوحة تأتي بعد لقاء آخر جمع بين كبير المفاوضين الإيرانيين مع نظرائه في الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الأسبوع الماضي، في أبوظبي.

وقال إنّ "هناك صلة بين هذه اللقاءات"، مضيفاً أنّ الملف النووي والاتفاق النووي يتصدّران المباحثات مع الأوروبيين.

وأشار إلى أنّ زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إلى قطر وعُمان بالتوازي مع مباحثات باقري كني ومورا في الدوحة، وكذلك مباحثات سرية بين طهران وواشنطن بوساطة عُمان وقطر، "ذات مغزى وتجعل تلك المباحثات ذات أهمية أكبر مما كانت عليه قبل عدة أشهر".

وقال أصلاني إنّ المباحثات الحالية بين إيران والولايات المتحدة ترتكز على صفقة تبادل السجناء والإفراج عن أرصدة إيرانية مجمّدة، لافتاً إلى أنّ مورا هو القناة الرئيسية لتبادل الرسائل بين طهران وواشنطن بشأن الاتفاق النووي والمباحثات النووية.

وكشف عن أنه "كان مقرراً في حال توصُّل المباحثات بشأن صفقة تبادل السجناء وتحرير أرصدة إيرانية إلى نتيجة محددة، أن تنطلق بعدها مباحثات بشأن مستقبل المفاوضات النووية"، مرجّحاً أنّ اللقاء بين باقري كني ومورا يأتي في هذا السياق.

وأوضح أنّ المباحثات حول صفقة تبادل السجناء قد اقتربت من النهاية والتوصل إلى اتفاق، لافتاً إلى أن "ثمة اتفاقاً يتجه نحو التنفيذ"، لكنه في الوقت ذاته دعا إلى التريث حول ما إذا كان سينفذ، إذ سبق أن توصلت إيران وأميركا إلى اتفاق مماثل سابقاً ولم ينفذ.

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد التقى وزير الخارجية الإيراني في الدوحة، أمس الثلاثاء، فيما أكّدت الخارجية القطرية أنّ الدوحة تواصل جهودها لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن.

وفي وقت سابق، قال المتخصص الإيراني في العلاقات الإيرانية- العُمانية، مير جواد ميرغلوي بيات، لـ"العربي الجديد"، إنّ زيارة أمير عبد اللهيان إلى عُمان على صلة بالمفاوضات النووية، مشيراً إلى أنه "حسب ما علمته فإن المفاوضات في عُمان لم تعد تُجرى في غرف منفصلة وأنها باتت وجهاً لوجه".

وأضاف أنّ "عُمان بلد آمن لإجراء مفاوضات سرية لا يتسرب منها شيء"، مشيراً إلى أن "ثمة حديثاً يهمس بشأن ضمانات عُمانية لتفاهمات مؤقتة"، مع القول إنّ مسقط "موثوق بها لدى الطرفين".

المساهمون