كامالا هاريس تلتقي قيادات للعرب والمسلمين سعياً لكسب أصواتهم

05 أكتوبر 2024
كامالا هاريس بتجمع انتخابي في ميشيغن، 4 أكتوبر 2024 (سكوت أولسون/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقت كامالا هاريس بقيادات العرب والمسلمين في ميشيغن لجذب أصواتهم، بينما رفضت بعض القيادات الدعوة ولم تتم دعوة أعضاء حملة "غير ملتزم" الذين طالبوا بوقف إرسال الأسلحة لإسرائيل.
- تيم والز أكد على ضرورة إنهاء المعاناة في غزة، محذرًا من سياسات ترامب المعادية للعرب والمسلمين، وتعهد بالوقوف ضد مشاعر الكراهية وضمان مشاركة العرب والمسلمين في الإدارة الجديدة.
- دعا والز لدعم حملة هاريس من خلال طرق الأبواب وإجراء المكالمات، مؤكدًا على أهمية تأييدهم لتحقيق الأهداف المشتركة والتركيز على الطبقة المتوسطة.

التقت كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية مع مجموعة من قيادات العرب والمسلمين في ولاية ميشيغن في محاولة لجذب صوتهم، في الوقت الذي رفض فيه عدد آخر من قيادات العرب والمسلمين قبول الدعوة فيما لم تتم دعوة أعضاء حملة "غير ملتزم"، التي ينتمي أعضاؤها للحزب الديمقراطي، للاجتماع.

وتعد المجموعة التي التقت هاريس جزءاً من مجموعة "إمجيج أكشن" التي تضم مجموعة من العرب والمسلمين والأفارقة المسلمين الذين أعلنوا تأييدهم لكامالا هاريس خوفاً من وصول دونالد ترامب إلى كرسي الرئاسة. وكشف مصدر، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد" أنهم ناقشوا ضرورة وقف الحرب على غزة وجرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين.

من جهته، أوضح عباس علوية عضو حملة "غير ملتزم" في ولاية ميشيغن، في تصريح صحافي، أنه لم يُدعَ أعضاء الحملة لحضور اللقاء، وأضاف: "ما نحتاجه من نائبة الرئيس أن تقول إنها ستحترم القانون الإنساني الدولي والأميركي وتتوقف عن إرسال الأسلحة العسكرية لإسرائيل التي ترتكب جرائم حرب، ونكرر طلبنا بمقابلة العائلات الفلسطينية واللبنانية الأميركية التي قُتل أحباؤها باستخدام القنابل الأميركية".

وأعضاء حملة "غير ملتزم"، الذين يتجاوز عددهم 30 مندوباً، هم أعضاء في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وتم انتخابهم من قبل 700 ألف ناخب في مختلف الولايات، ورفضت هاريس لقاءهم خلال فعاليات المؤتمر الذي أقيم في أغسطس/آب الماضي، بسبب مطالبهم بالسماح لممثل للفلسطينيين من أصول أميركية بإلقاء كلمة على المنصة، وأعلنت الحملة منذ أيام عدم تأييدها للتصويت لهاريس في الانتخابات الرئاسية، ومازالت الحملة تصر على موقفها بعدم التصويت وتطالب الناخبين بعدم التصويت لها أو لترامب.

ورفضت كامالا هاريس التعهد بعدم إرسال أسلحة لإسرائيل، منذ بدء الحملة حتى الآن، كما أنها أعلنت أكثر من مرة تعهدها والتزامها بأمن إسرائيل ودعمت عمليات إسرائيلية على لبنان، معتبرة أن مقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله "يحقق العدالة"، فيما لم تشر إلى مئات الضحايا المدنيين الذين قتلوا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان.

تيم والز: الحرب في غزة يجب أن تنتهي

وفي السياق ذاته، التقى تيم والز، المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي، عدداً من قيادات المجتمع العربي والمسلم، وأكد في اللقاء الذي عقد عبر منصة "زووم" أن "المعاناة في غزة يجب أن تنتهى ولا يمكن السماح باستمرارها"، ولم تتضمن كلمة والز أي إشارة إلى حل الدولتين.

ووجه والز الشكر للمنظمين الذين أعلنوا تأييدهم لهاريس وله، كما حذر من أن ترامب يعادي العرب والمسلمين وأنه يهدد بحظر دخولهم إلى الولايات المتحدة، وتعهد والز أن يقف مع هاريس ضد مشاعر الكراهية للعرب والمسلمين وأن "يكون لهم مكان في الإدارة الجديدة للمشاركة في القيادة".

كما أكد والز أنه وهاريس "قلقان للغاية، فلقد قُتل عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، ونعلم أن هذه الحرب يجب أن تنتهى الآن، وتعمل نائبة الرئيس (كامالا هاريس) كل يوم لضمان عودة الرهائن وضمان أمن إسرائيل وفي الوقت ذاته يجب أن تنتهى المعاناة في غزة الآن، وأن يكون للشعب الفلسطيني الحق في العيش بكرامة وحرية وتقرير المصير".

وقال والز: "لقد شهدنا في مختلف أنحاء البلاد أعمال كراهية للإسلام والعرب، ففي العام الماضي، التقت نائبة الرئيس السيدة حنان شاهين عندما قُتل ابنها في عمل من أعمال العنف غير المبرر الذي استهدف المجتمع، ولا يمكننا السماح لمثل هذه المآسي بالاستمرار، ويجب إدانتها. كما يتعين علينا أن ندرك في هذه الانتخابات أن دونالد ترامب أوضح موقفه من التعصب ضد المسلمين، بتهديداته بحظر المسلمين". مؤكداً التزامه وهاريس بأن "يقف البيت الأبيض في وجه هذا التعصب، وأن يستمر في إدانة كل أشكال المشاعر المعادية للإسلام والعرب التي يقودها دونالد ترامب، ولكن الأهم من ذلك، الالتزام بأن المسلمين سوف يشاركون في هذه الإدارة ويخدمون جنباً إلى جنب"، مضيفاً: "لم يتبق لدينا سوى 33 يوماً، ولدينا خيار في هذا البلد للوحدة، والتأكد من أننا نحمي الحريات الدينية، ونركز على الطبقة المتوسطة، وأن هناك طريقا للمضي قدما من أجل إتاحة الفرصة للجميع".

وطالب الأعضاء المشاركين بضرورة طرق الأبواب من أجل فوز كامالا هاريس بالانتخابات، وقال: "أطلب من كل واحد منكم وأعلمكم أن تأييدكم يعني الكثير بالنسبة لنا، لأننا نقف جنبًا إلى جنب على هذه المبادئ. ولدينا عمل يجب القيام به، وأود أن أطلب منكم أن تطرقوا الباب، وتجروا المكالمات، وتفعلوا ما يتعين علينا القيام لنكون قادرين على الفوز".

المساهمون