واعتبرت خان، أن معظم وسائل الإعلام الأميركية تستعمل تعبير "الدولة الإسلامية في العراق وسورية" أو "الدولة الإسلامية"، وينفرد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بتسميتهم بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أثناء الحديث عن الجماعات الإرهابية، في مقالها على موقع "سي أن أن".
ودعت الكاتبة إلى الاكتفاء بمصطلح "داعش" عوضاً عن المصطلحات الأخرى المستخدمة كلها، وأفادت بأن "داعش" هو الاختصار العربي لـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لكنه لا يحمل المعنى نفسه لاختصار ISIL المستخدم باللغة الإنكليزية، معتبرة أن "استعمال مصطلح داعش يملك تأثيراً مناقضاً تماماً لأهداف الجماعات الإرهابية".
وأضافت، أن استعمال تعابير مثل ISIL وISIS و"الدولة الإسلامية" على مسامع متحدثي اللغة الإنكليزية، يستحضر القوة والسلطة الدينية الأصيلة للتنظيم، بينما يقوّض اسم "داعش" أهدافه على مسامع المتحدثين باللغة العربية، و"يُضعف قوة الرسالة التي تريد المليشيات إيصالها للناطقين باللغة العربية".
وأشارت إلى أن أفراد التنظيم "حساسون بشكل مبالغ فيه تجاه تسميتهم بداعش، لدرجة أنهم هددوا بقطع لسان كل من يسميهم بهذا الاسم، وهذا وحده سبب كاف كي تقوم إدارة أوباما بتحوّل كامل لناحية التسمية المعتمدة".
ورأت أن المجتمع العالمي تنبّه إلى القيمة الاستراتيجية لهذه التسمية، لذا فهذه "التسمية المفضلة التي يعتمدها المجتمع العالمي وشركاؤنا في الإرهاب"، مشيرة إلى تحول قيادات دول مثل فرنسا، المملكة المتحدة، أستراليا وتركيا، إلى استعمال تسمية "داعش".
كما قامت روسيا بتحول كامل، العام الماضي، باعتماد هذه التسمية على المستويات الحكومية ووسائل الإعلام، وأضافت أن الدول المذكورة اتبعت في ذلك "رؤساء الدول ووسائل الإعلام في الشرق الأوسط والجهات الفاعلة غير الحكومية هناك، مثل الأكراد العراقيين، المسيحيين الآشوريين، والناشطين السوريين، الذين خلقوا المصطلح في 2013".
وقالت إن وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، يستخدم تسمية "داعش" دائماً، خاصة في حديثه إلى المجتمع الدولي، لكن الإدارة الأميركية تواصل سياستها الرسمية في استخدام تسمية ISIL، واعتبرت أن "استخدام هذه المصطلحات لا يخدم أي استراتيجية عسكرية، تماماً كاستخدام مصطلح الإسلام الراديكالي".
ولفتت إلى أن بعض المعلقين يعتبرون أن عدم استخدام تسمية "داعش" تعود إلى "التعود على استعمالها منذ سنوات، وصعوبة فهم المصطلح العربي من قبل الأميركيين"، وفات هؤلاء أن الشعب الأميركي يفهم مصطلحي "طالبان" و"القاعدة" العربيين، ولم تحتج الحكومة الأميركية إلى ترجمتهما حرفياً كـStudents أو The Base لمواطنيها، على حد تعبيرها.
وفي نهاية المقال، استذكرت خطاب أوباما في 2014 الذي أوضح أن "هدفنا تفكيك وتدمير" التنظيم، ورأت أن هذا الأمر يبدأ "من خلال إنكار حق الجماعات الإرهابية في اختيار اسمها".
(العربي الجديد)