اتهم الرئيس التونسي، قيس سعيد، "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة، بترويج أخبار لا أساس لها من الصحة، نافياً أن تكون هناك نية للقبض على شخصيات حزبية، كما ادعت الجبهة.
وكانت "جبهة الخلاص"، قد أكدت في ندوة صحافية ظهر الخميس، وجود مخطط للهجوم على مقرات أحزاب في احتجاجات لأنصار الرئيس يوم الأحد القادم، يتم اعتمادها لاتخاذ قرار بحلّ الأحزاب والقبض على قياداتها.
ونفى سعيد وجود أي نية للقبض على قيادات الأحزاب، دون أن يوضح مسألة حلّ الأحزاب. وشدد في المقابل على أنه لم يتم المساس بالحريات كما يروج.
وتساءل سعيد في زيارة لوزارة الداخلية في ساعات فجر الجمعة "عن أي خلاص يتحدثون وعن أي حكومة؟ ويتحدثون أيضاً عن المسّ بالحقوق والحريات ثم يتمسّحون على أعتاب الخارج مطلقين الأكاذيب والأراجيف وبث الأخبار الكاذبة".
واعتبر أن ما تشهده الأيام من أحداث حرق في جهات متعددة من البلاد "محاولة يائسة لحرق البلاد"، مضيفاً: "الحرائق التي شهدتها عدة مناطق في البلاد ليست من قبيل الصدفة، حتى البحر لم يسلم من سياسة الأرض المحروقة وتم حرق بواخر راسية".
وأكّد قيس سعيد أنه ستتم ملاحقة من تسببوا في افتعال الحرائق، مشدداً على ضرورة حراسة الحقول وموسم القمح وأنه "لا تسامح مع من يحاولون تخريب البلاد وتجويع التونسيين".
ومضى قائلا: "هناك دولة وهناك قوات مسلحة عسكرية وأمنية قادرة على المواجهة وإحباط كل هذه العمليات". وتساءل: "لماذا يخافون من الاستفتاء؟ ولماذا يحاولون منع المواطنين من التعبير عن آرائهم بكل الطرق؟".
وأضاف: "لا يريدون الحوار ولا الاستفتاء، فقط يحاولون العودة إلى الوراء والارتماء في أحضان الخارج وضرب الدولة وحرق البلاد ومؤسساتها"، مشدداً مرة أخرى على أن "الحوار لن يكون مع من باعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان في سوق النخاسة" بحسب تعبيره.
ودعا سعيد إلى محاكمة من لا دين ولا أخلاق لهم، منتقداً بث الشائعات وهتك الأعراض وداعياً "النيابة العمومية إلى أن تتحرك، والقضاء أن يلعب دوره".