شهد الشريط الحدودي بين تركيا وسورية شمال محافظة إدلب، اليوم الثلاثاء، انتشاراً مكثفاً للقوات التركية وفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، وذلك بحثاً عن أنفاق يستخدمها مُهربون لإدخال أشخاص من سورية إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "15 مدرعة للقوات التركية انتشرت اليوم الثلاثاء، إلى جانب سيارات عسكرية تابعة لفصائل المعارضة السورية على الشريط الحدودي الفاصل بين تركيا وسورية من جهة مدينة سلقين شمال محافظة إدلب"، مؤكداً أن "الانتشار جاء بُغية كشف أنفاق يستخدمها مُهربون لإدخال الأشخاص من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي التركية بطريق غير شرعية مقابل مبالغ مالية".
وأوضحت المصادر أن "القوات التركية تمكنت من العثور على نفقين تم إنشاؤهما حديثاً شمال مدينة سلقين"، مؤكدة أن "القوات التركية فجرت النفقين وأغلقت آخر كان قيد الإنشاء في ذات المنطقة".
وأشارت المصادر إلى أن "الجيش التركي عمل في وقت سابق خلال فترات متقطعة على تفجير أكثر من 15 نفقاً في المناطق الواقعة على الشريط الحدودي في كلٍ من أرياف إدلب واللاذقية، غالبيتها تقع شمال محافظة إدلب، تستخدم جميعها للتهريب".
إلى ذلك، أدخلت القوات التركية خلال الـ24 ساعة الماضية، أرتالاً عسكرية من بوابة كفر لوسين العسكرية شمال محافظة إدلب، إلى نقاطها العسكرية المنتشرة جنوب محافظة إدلب.
وأكدت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" أن "الجيش التركي أدخل مساء أمس الإثنين وصباح اليوم الثلاثاء، رتلين عسكريين، توزعا على أربع نقاط عسكرية تنتشر في جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، ومعسكر المسطومة (أكبر قاعدة عسكرية تركية في منطقة إدلب) غرب محافظة إدلب".
وأشارت المصادر إلى أن "التعزيزات العسكرية الجديدة تبديلٌ لبعض القوات التي أخذت فترة إجازة وعادت إلى الأراضي التركية، فيما زاد على التعزيزات معدات لوجستية تم توزيعها على بعض النقاط العسكرية في جبل الزاوية".
ولفتت المصادر إلى أن القوات التركية تعمل بشكل يومي ومستمر على رفع السواتر الترابية، وحفر الخنادق، وإنشاء دشم عسكرية لتحصين نقاطها العسكرية المنتشرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، وفي منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة، وفي محيط مدينة الأتارب غرب محافظة حلب، والواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)".
وكانت القوات التركية قد عملت قبل أسبوعين على نقل إحدى نقاطها العسكرية من حاجز أبو الزبير القريب من بلدة محمبل غرب محافظة إدلب، إلى بلدة اشتبرق الاستراتيجية التابعة لمدينة جسر الشغور غرب إدلب، والمُطلة على منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة، كما عززت نقطتها الجديدة بمدافع ودبابات كونها تعتبر خاصرة تلال الكبانة في منطقة جبل الأكراد شمال شرقي محافظة اللاذقية.