قُتل قائد مليشيا "الدفاع الوطني" المدعوم من إيران، المدعو عبد القادر حمو، اليوم الجمعة، بعد حصار دام لـ3 أيام من قبل قوات النظام السوري، ضمن المربع الأمني داخل مدينة الحسكة، شمال شرق سورية.
وقالت مليشيا "الدفاع الوطني" في الحسكة، عبر معرفاتها الرسمية، إنّ "الجيش العربي السوري والقوى الأمنية، بمؤازرة عناصر الدفاع الوطني في مركز الحسكة، سيطروا على المبنى الذي كانت تحتمي فيه مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، بعد مقتل متزعمها عبد القادر حمو".
وحصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر مُطلعة رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، أن قوات النظام قامت، اليوم الجمعة، بتصفية عبد القادر حمو، وذلك بعد خروج النساء والأطفال وبعض عناصره من المبنى وتسليم أنفسهم لقوات "حرس الحدود" (الهجانة)، مُشيرةً إلى أن مجموعة أمنية تابعة للنظام السوري هي من قامت بتصفية حمو بعد محاصرة منزله وتسليم نفسه، منوهةً إلى أنه "جرت تصفية حمو كونه يحمل الكثير من الوثائق والأسرار عن ضباط ومسؤولين لدى النظام".
وأشارت المصادر إلى أن قوات "الكوماندوز" (القوات الخاصة لدى قوات سورية الديمقراطية - قسد) تدخلت، أمس الخميس، وذلك إلى جانب قوات النظام، لقتال متزعم مليشيا "الدفاع الوطني" المدعو عبد القادر حمو، وقامت تلك القوات بتمشيط كامل المربع الأمني، وعند وصولها إلى منزل عبد القادر حمو انسحبت من المنطقة، وسلمت العملية إلى "حرس الحدود" (الهجانة) لإنهاء المهمة.
في شأن آخر، لفتت المصادر إلى أن 11 سجيناً هربوا، مساء أمس الخميس، من سجن الثكنة العسكرية داخل المربع الأمني في مدينة الحسكة، بالإضافة إلى مقتل أحد السجناء، وذلك بعد تنفيذ عصيان والوصول إلى حرس السجن وتقييدهم، والهروب إلى جهة مجهولة، مشيرةً إلى أن قوات النظام لم تتمكن حتى اللحظة من إلقاء القبض عليهم.
وكان طفلان اثنان نازحان من ريف محافظة دير الزور قد قُتلا مساء أمس الخميس، بالإضافة إلى إصابة 15 مدنياً آخر، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مليشيا "الدفاع الوطني" وقوات النظام السوري داخل المربع الأمني في مدينة الحسكة، شمال شرق البلاد.
وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، اعتدى قائد مليشيا "الدفاع الوطني" في الحسكة، المدعو عبد القادر حمو، على شيخ قبيلة "الجبور" عبد العزيز محمد المسلط، بالضرب أمام المارة داخل المربع الأمني في مدينة الحسكة، الأمر الذي دفع أبناء القبيلة لشن هجوم على المربع الأمني وإعطاء مهلة للنظام لمحاسبة حمو وطرده من المنطقة، إلا أن حمو رفض كل المفاوضات بالرغم من الوساطات الروسية، وأصر على القتال في المنطقة والبقاء داخل مقراته.