قوات النظام تقصف حلب وإنزال للتحالف الدولي شرقي سورية

15 أكتوبر 2023
قوات النظام قصفت بالمدفعية قريتي فافرتين وكباشين بريف حلب الشمالي (Getty)
+ الخط -

قصفت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، عدداً من المناطق في ريفي حلب الغربي والشمالي، فيما نفّذت قوات التحالف الدولي في شرق سورية عملية إنزال جوي في ريف دير الزور الشرقي، أعقبها اندلاع اشتباكات وقصف صاروخي استهدف أحد المنازل.

ويأتي هذا القصف بعد ساعات من تعرض مطار حلب الدولي، شمالي سورية، لقصف إسرائيلي جديد أخرجه عن الخدمة للمرة الثانية خلال 48 ساعة. 

وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام المتمركزة في الحواجز المحيطة قصفت صباح اليوم بالمدفعية الثقيلة محيط قريتي فافرتين وكباشين بريف حلب الشمالي، كما طاول القصف بلدتي الأبزمو وكفرتعال بريف حلب الغربي، فيما قررت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب إغلاق العديد من المدارس اليوم وغداً في العديد من القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس حرصاً على سلامة الأطفال.

وكان محيط مدينة إدلب شهد أمس والليلة الماضية غارات مكثفة من قبل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري، وتحديداً على الجهة الشرقية من المدينة، حيث تعرضت تلك المناطق لنحو 16 غارة جوية استهدفت معمل الغزل، ومحيط محطة الكهرباء، ومدرسة لتعليم قيادة السيارات، ومخيماً للنازحين.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن الطائرات الروسية قصفت بثمانية صواريخ دفعة واحدة في مكان واحد، ما خلّف انفجارات هائلة سُمع صداها في عموم مناطق ريفي إدلب وحلب، أسفرت عن إصابة مدنيين اثنين كانا على متن دراجة نارية، بالقرب من المكان المستهدف، وسط حالة من الرعب بين الأهالي.

من جهتها، زعمت مواقع موالية للنظام، مثل "أثر برس"، أن المواقع المستهدفة هي عبارة عن ورش تستخدمها "هيئة تحرير الشام" لتعديل الصواريخ، وأخرى تحتوي على طائرات مسيرة ومعدات هندسية، مشيراً إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير 6 مقرات لـ"تحرير الشام" وفصيل "أنصار التوحيد"، إضافة إلى مقتل وإصابة أكثر من 25 مسلحاً، وفق قوله.

من جهتها، أعلنت "غرفة عمليات الفتح المبين"، في بيان مساء أمس السبت، مقتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام قنصاً بسلاح فصائل المعارضة، بعد استهداف مقر اللجنة الأمنية والعسكرية وسط مدينة حلب بالمدفعية والصواريخ، وذلك رداً على استهداف محيط مدينة إدلب بالغارات الجوية الروسية.

كما استهدفت الفصائل بالمدفعية مواقع قوات النظام على محور الفوج 46 بريف حلب الغربي، ومحور مدينة سراقب وقرية كفربطيخ بريف إدلب. 

إنزال جوي للتحالف 

وفي شرقي البلاد، نفّذت طائرات مروحية، تابعة للتحالف الدولي، بمشاركة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عملية إنزال جوي في ريف دير الزور الشرقي.

وذكرت شبكة "نهر ميديا" المحلية أن التحالف الدولي نفّذ، بالتعاون مع "قسد"، عملية إنزال جوي في منطقة الحاوي على أطراف بلدة الشحيل شرقي دير الزور، بهدف اعتقال مجموعة مسلحة لم تُعرف هويتها.

وأضافت الشبكة أن الطيران المروحي، التابع للتحالف الدولي، استهدف موقع داخل البلدة بثلاثة صواريخ دون أن تتوفر معلومات عن حجم الخسائر، فيما دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين قوات التحالف الدولي ومجموعة مجهولة خلال عملية الإنزال التي طالبت أحد الأشخاص عبر مكبرات الصوت بالاستسلام، في حين ذكرت صفحات محلية أن الإنزال استهدف خلايا لتنظيم "داعش".

من جهة أخرى، هاجم مقاتلو العشائر صباح اليوم موقعاً لقوات "قسد" في قرية غريبة شمالي دير الزور بالأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي"، كما هاجموا حاجز الهنكار التابع لـ"قسد" ونقطة عسكرية في مدرسة البلعوم في بلدة الجرذي شرقي دير الزور، إضافة إلى استهداف نقاط عسكرية تابعة لـ"قسد" في بلدة أبو حردوب شرقي دير الزور بالأسلحة الرشاشة، وسط اشتباكات بين الطرفين.

روسيا تتسلّم أطفالاً من مخيمات شرق سورية

من جهة أخرى، أعلن بيان صادر عن المكتب الصحافي للمفوضية الرئاسية الروسية لحقوق الطفل، اليوم الأحد، استعادة 34 طفلاً من مخيمات شمال شرقي سورية (التي تضم عائلات منتسبي تنظيم "داعش").

وذكر البيان أن طائرة تقل 34 طفلاً روسياً قدمت من سورية، وحطت في مطار تشكالوفسكي بالقرب من موسكو، ليلة أمس السبت.

وخلال مؤتمر صحافي لدى وصول الطائرة، أشارت المفوضة الرئاسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا إلى أن جميع الأطفال بخير، وسيخضعون لفحص طبي في المستشفيات، وسيرسلون لاحقاً لرعاية أقاربهم في 10 مناطق في روسيا.

وأضافت بيلوفا أن العمل على إعادة الأطفال من سورية سوف يتواصل، وسيجري إخراج مجموعة أخرى قريباً، مشيرة إلى أنه يجري في الوقت الحالي إصدار وثائق لأكثر من 150 طفلاً لدراسة إعادتهم، بالتنسيق مع الجانب الكردي (الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سورية).

وتضم المجموعة التي وصلت أمس 23 طفلاً و11 طفلة، تتراوح أعمارهم بين 4 و16 عاماً، وفقاً للبيان.

ومنذ عام 2018، أعادت روسيا 513 طفلاً من منطقة الشرق الأوسط، من بينهم 382 طفلاً من سورية.

المساهمون