استمع إلى الملخص
- الطائرات الحربية الروسية نفذت أكثر من 32 غارة جوية استهدفت أوكار داعش في باديات الرصافة، تدمر، والسخنة، ضمن حملة عسكرية هي الأكبر منذ بداية العام 2024 لتمشيط البادية السورية من خلايا التنظيم.
- في جنوبي سوريا، وقع انفجار عبوة ناسفة في قرية الناصرية أسفر عن مقتل قائد مجموعة محلية وأحد أطفاله، وإصابة طفل آخر، مما أدى إلى إعلان حظر تجول في القرية ويعكس استمرار التوتر في المنطقة.
قتل وجرح أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء هجمات نفذتها خلايا تنظيم داعش استهدفت مجموعات عسكرية مشاركة في حملة تمشيط البادية من خلايا التنظيم. وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن خمسة عناصر من مليشيا لواء الباقر المدعومة من إيران قُتلوا مساء أمس الثلاثاء، إضافة إلى إصابة عناصر آخرين بجروح خطيرة، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم العسكرية خلال عملية تمشيط طريق بادية حمص - الرقة، شرقي سورية.
وأكدت مصاد عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية أن ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري قُتلوا يوم أمس الثلاثاء، وأُصيب عناصر آخرون بجروح متفاوتة، جراء هجوم لخلايا تنظيم داعش استهدف نقطة عسكرية في بادية معدان بريف محافظة الرقة الشرقي، شمال شرقي البلاد. وأوضحت أن الملازم عماد الدين حسام درويش، من مرتبات الفرقة 25 مهام خاصة المدعومة من روسيا، قُتل الثلاثاء جراء كمين مسلح للتنظيم على طريق تدمر - السخنة في بادية حمص، شرقي البلاد.
وتحدثت مصادر عسكرية تابعة للمعارضة عن أن قوات النظام السوري فقدت اليوم الأربعاء، اثنين من كبار الضباط، خلال الحملة العسكرية الواسعة التي بدأتها قبل أيام حملة ضد تنظيم "داعش" في البادية السورية. وأكدت أن اللواء عبد الرحمن قاسم حورية قتل اليوم الأربعاء أثناء تمشيط قوات النظام بادية تدمر شرقي حمص. كما قتل، وفق المصدر ذاته، العقيد ماجد يوسف موسى، خلال تمشيط تلك المنطقة، وهو من محافظة القنيطرة، ويقيم في العاصمة دمشق.
قوات النظام السوري تفقد الاتصال بـ13 عنصراً في بادية السخنة
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام فقدت أيضاً الاتصال بمجموعة مؤلفة من 13 عنصرًا قبل أيام خلال عملية تمشيط بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وسط توارد أنباء عن اختطاف المجموعة من قبل خلايا التنظيم المنتشرة في المنطقة، لا سيما أن عملية البحث عن العناصر لا تزال جارية حتى اليوم. ووصلت يوم أمس الثلاثاء جثث تسعة عناصر من قوات تدعمها روسيا وإيران إلى مستشفى تدمر العسكري، كانوا قد قُتلوا خلال الأيام الماضية في هجمات متفرقة لخلايا التنظيم في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي.
ونفذت الطائرات الحربية الروسية خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 32 غارة جوية، استهدفت من خلالها كهوفاً ومغاور تتخذها خلايا التنظيم أوكاراً لها في بادية الرصافة بريف محافظة الرقة الجنوبي الغربي، وبادية تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، من دون ورود أي معلومات عن وقوع أي خسائر في صفوف التنظيم. وتعد الحملة العسكرية التي انطلقت قبل أيام لتمشيط البادية السورية من قبل خلايا تنظيم داعش، بمشاركة قوات تدعمها روسيا وإيران، أكبر حملة منذ بداية العام الجاري 2024.
وقال الناشط محمود الخلف لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام "تعيش تخبطا في عملياتها بالبادية وتتلقى خسائر كبيرة لم تتكشف أبعادها كلها حتى الآن، حيث زج النظام بقوات كبيرة في الصحراء دون تحضيرات كافية كما يبدو، ما جعلهم لقمة سائغة لخلايا "داعش" المتمرسة في مثل هذا النوع من القتال، والمتربصة لقوات النظام، التي جاءتها على أقدامها هذه المرة بدل أن تسعى لنصب الكمائن لها على الطرقات".
قتلى في درعا
وفي جنوبي البلاد، قُتل المدعو محمد الدرويش، وهو قائد مجموعة محلية تتبع لجهاز "الأمن العسكري" التابع للنظام من جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في قرية الناصرية غرب مدينة نوى بريف درعا الغربي. وذكر أيمن أبو محمود، الناطق باسم شبكة "تجمع أحرار حوران" المحلية لـ"العربي الجديد" أن الانفجار الذي وقع أمس الثلاثاء تسبب أيضا في مقتل أحد أطفال الدرويش وإصابة طفل آخر، إضافة إلى مقتل رجل كان برفقته. وأوضح أنه تبع الانفجار حظر تجول أعلنت عنه المساجد في قرية الناصرية، دون تحديد مدة انتهائه.