اندلعت حرائق ضخمة في أراض مزروعة بالقمح بمنطقة سهل الغاب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة غربي حماة، وذلك بعد استهدافها من قبل قوات النظام السوري، وفي إدلب شن جهاز الأمن العام حملة أمنية ضد خلايا تتعاون مع قوات النظام.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، على معرفاتها الرسمية، إن حرائق ضخمة اندلعت، السبت، في مساحات واسعة مزروعة بالقمح بمنطقة سهل الغاب، ولم تتمكن فرقها من الوصول إلى المنطقة بسبب رصد قوات النظام للطرق، وأشارت إلى أن "حرباً من نوع آخر تستهدف المدنيين بقوت يومهم يشنها نظام الأسد من خلال قصف الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد، في وقت يحاول فيه حليفه الروسي منع إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، ما يهدد أكثر من 4 ملايين مدني".
وأوضحت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن القصف تركز على قريتي المنصورة والحميدية والقرقور والمشيك والزيارة، وأدى لاحتراق أكثر من 250 دونماً من محصول القمح.
وخلال الأيام الأخيرة، تكررت الحرائق بشكل كبير في الأراضي الزراعية في إدلب وحماة، حيث أعلن الدفاع المدني، في الـ23 من الشهر الجاري، أن فرقه أخمدت 13 حريقاً بأراض ومحاصيل زراعية خلال يومين، كما استجابت لـ8 حرائق في اليوم التالي.
وفي سياق متصل، ذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن حريقاً اندلع أيضاً، السبت، في الأراضي الزراعية الممتدة بين مدينة داعل وبلدة إبطع في ريف درعا الأوسط، جنوبي سورية، أدت لاحتراق نحو 80 دونماً مزروعة بالقمح.
تطورات ميدانية
من جانب آخر، شهدت محافظة إدلب، السبت، حملة أمنية واسعة نفذها جهاز الأمن العام، استهدفت خلايا تتعاون عسكرياً مع قوات النظام السوري في المحافظة، وقال الناشط الإعلامي بلال بيوش، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن الأمن العام نشر حواجز عسكرية في مدن وبلدات ريف إدلب الشمالي وريف حلب الغربي، ونشر عدداً كبيراً من عناصره خلال الحملة.
وأضاف أن "الأمن العام" اعتقل 30 شخصاً بتهمة تقديم معلومات عسكرية لقوات النظام وتقارير أمنية مكتوبة ومصورة، فيما لم يعلن جهاز الأمن على صفحته في فيسبوك أي تفاصيل عن الحملة الأمنية.
وفي شمال البلاد، تجددت الاشتباكات مساء السبت بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) والجيش الوطني السوري على جبهة مرعناز بريف حلب الشمالي، في حين ذكرت مصادر محلية في الرقة لـ"العربي الجديد" أن أربعة عناصر من قوات النظام قتلوا جراء هجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية في محيط حقل صفيان جنوبي المحافظة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية على موقعها في "تويتر" عن "تحييد" عنصرين من قوات سورية الديمقراطية في منطقة "درع الفرات"، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، بريف حلب الشمالي.
وفي جنوب البلاد، ذكرت "شبكة درعا 24" أن مجهولين اغتالوا بالرصاص أحد عناصر "الأمن العسكري" التابع لقوات النظام السوري في مدينة درعا، كما جرح عنصران من قوات اللواء الثامن المدعوم من روسيا جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بلدة الشجرة غربي درعا، بحسب المصدر نفسه.
وتشهد محافظة درعا منذ توقيع اتفاقية التسوية في عام 2018، برعاية روسية، اغتيالات شبه يومية، يستهدف غالبها عناصر من قوات النظام السوري ومتعاونين معه ونشطاء معارضين للنظام.