اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، مستشفى العودة في جباليا شمالي قطاع غزة، وذلك بعد عدة أيام من حصاره وقصفه، حيث احتجزت وعرّت كوادره الطبية وعلى رأسهم مدير المستشفى أحمد مهنا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، في حديث صحافي، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت سراح الكوادر الطبية في مستشفى العودة بعد 4 ساعات من الاستجواب في ظروف غير إنسانية.
وأضاف القدرة أنّ قوات الاحتلال أبقت مدير مستشفى العودة أحمد مهنا رهن الاعتقال واقتادته إلى جهة غير معلومة، محذراً من تكرار سيناريو ما حدث في مستشفى كمال عدوان.
وطالب متحدث وزارة الصحة المؤسسات الأممية بالتدخل العاجل لحماية مستشفى العودة وكوادره والموجودين فيه.
وأنهك العدوان الإسرائيلي على غزة المنظومة الصحية في القطاع المحاصر لا سيما في شماله، حيث لا يزال عدد قليل من المستشفيات يقدم خدمات محدودة للجرحى.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أفادت أنّ قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى كمال عدوان بعد حصاره وقصفه لعدة أيام، محاصرةً الموجودين داخله.
ومستشفى الشهيد كمال عدوان الحكومي هو مستشفى حكومي عام، يقع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ويعدّ أحد أكبر المستشفيات فيه.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت الكلاب على الأطقم الطبية والنازحين بمستشفى كمال عدوان، شمالي القطاع، والتي نهشت جريحاً فلسطينياً قبل استشهاده.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مدير عام وزارة الصحة منير البرش، مع المدير الطبي لمستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، بباحة المستشفى في غزة.
وخلال انعقاد المؤتمر أطلق جنود إسرائيليون، يتمركزون في بنايات محيطة بالمستشفى، نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه باحة المستشفى بنقطة قريبة من المشاركين بالمؤتمر.
واستعرض مدير عام وزارة الصحة في غزة، خلال المؤتمر، الأحداث التي وقعت بالمستشفى خلال فترة حصاره واقتحام القوات الإسرائيلية له، قائلا إن "الاحتلال أطبق الحصار على المستشفى وارتكب جريمة حرب باستهدافه للمستشفى".
وأضاف: "تمثلت الجريمة المركبة بحصار المستشفى ومنع الإمدادات عنه واقتحامه وتدمير جزء من مرافقه والاعتداء على الطواقم الطبية والمرضى والنازحين واعتقال أكثر من 70 منهم".
كما ذكر أن "الجرافات حفرت حفرة عميقة داخل المستشفى، وجرفت داخلها جثامين قتلى كانوا يوجدون في الساحة".
وطالب بتحقيق دولي عاجل في هذه "الجريمة النكراء المركبة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق مستشفى كمال عدوان".