فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزل الأسير الفلسطيني منتصر شلبي (44 عاماً) في بلدة ترمسعيا شمال شرقيّ رام الله وسط الضفة الغربية، بعد نحو شهرين على اعتقاله، بتهمة تنفيذ عملية إطلاق نار على حاجز زعترة المقام جنوبيّ نابلس شماليّ الضفة، قُتل فيها مستوطنان إسرائيليان اثنان وأُصيب آخران.
وقال الناشط المجتمعي في القرى الشمالية الشرقية لرام الله، كاظم الحاج محمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت ترمسعيا، في وقت متأخر من ليل الأربعاء الخميس، وحاصرت منزل الأسير منتصر الشلبي، وأجبرت أصحاب المنازل المحيطة على إخلائها لتنفيذ عملية هدم منزل شلبي، ثم زرعت متفجرات داخل المنزل، وفجرته، ودُمِّر بالكامل.
في الأثناء، أكد الحاج محمد أنّ مواجهات اندلعت في محيط منزل الأسير شلبي، بعدما خرج أهالي ترمسعيا والقرى المجاورة في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال، أطلقت خلالها الأخيرة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مشيراً إلى أنّ قوات الاحتلال انسحبت من ترمسعيا، بعد تنفيذها هدم منزل الأسير شلبي.
وصدّقت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، في 23 يونيو/ حزيران الماضي، على هدم منزل الأسير شلبي، بعد رفض الالتماس الذي قدمته عائلة الأسير، وفق ما أكدته حينها لـ"العربي الجديد"، زوجة الأسير منتصر، سناء شلبي.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير منتصر شلبي، في أثناء وجوده في بلدة سلواد شرقيّ رام الله، في 6 مايو/ أيار الماضي، بعد أيام على ملاحقته، وهو رجل أعمال ويحمل وعائلته الجنسية الأميركية، ولديه سبعة أبناء، ثم أخذت قياسات المنزل تمهيداً لهدمه، بعد يوم من اعتقال شلبي.
وتخلّلت عملية البحث عن شلبي عقوبات جماعية نفذتها قوات الاحتلال بحق أهالي بلدات في جنوب نابلس، التي حاصرتها وأغلقت مداخلها ونكّلت بأهلها، ولا سيما بلدة عقربا، واعتقلت عدداً من أهالي البلدة بعد اكتشاف سيارة أُحرِقَت فيها، يشتبه في أنها للمنفذ، كذلك اعتقلت عدداً من أقرباء شلبي، بينهم نجله أحمد.