استمع إلى الملخص
- أكد الناشط عاصم الزعبي أن هذه الحوادث تتكرر، حيث يتم اعتقال رعاة الأغنام السوريين بشكل دوري ثم الإفراج عنهم، مشيراً إلى عدم وجود أي تحرك من النظام السوري لحمايتهم.
- شهدت المنطقة توغلات إسرائيلية سابقة، بما في ذلك تجريف الأراضي الزراعية وإنشاء سياج أمني، وسط اتهامات إسرائيلية بوجود انتهاكات سورية.
اعتقلت قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مواطناً سورياً بعد توغلها، اليوم الخميس داخل الأراضي السورية في الجولان المحتل، من دون أي تحرك من قوات النظام السوري التي كانت موجودة بالقرب من المكان. وقال "تجمع أحرار حوران" إن قوة الاحتلال توغلت بعربات مصفحة قرب بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي، واعتقلت شخصاً من أهالي البلدة، مشيراً إلى أن الشخص المعتقل يدعى هلال الفنيش، ويتحدر من بلدة الرفيد الحدودية مع الجولان المحتل، وذلك أثناء رعيه الأغنام بالقرب من الشريط الحدودي، حيث اقتادته إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح الناشط والحقوقي عاصم الزعبي، ضمن "تجمع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي يقوم خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوغل داخل الأراضي السورية، والقيام باعتقال مواطنين سوريين، لافتاً إلى حوادث مماثلة وقعت سابقاً.
وأضاف: "هؤلاء الأشخاص من سكان المناطق نفسها، وهم رعاة أغنام اعتادوا الرعي قرب الشريط الحدودي، أي في مناطقهم، ولكن نتيجة لحالة الحرب القائمة حالياً تقوم إسرائيل كل فترة باعتقال أحدهم ثم تعاود الإفراج عنهم. هم مواطنون عاديون، ومن غير الممكن أن يكونوا مرتبطين بالمليشيات، لأن المليشيات الإيرانية لها عناصر استطلاع في ريف القنيطرة، وهم عناصر مدربون". ولفت إلى عدم وجود أي تحرك من النظام السوري، سواء عسكرياً أو أمنياً أو حتى قانونياً للمطالبة بإطلاق سراح المواطنين السوريين الذين يتحمل مسؤولية حمايتهم، كما يدعي، مردفاً: "عملية الاعتقال اليوم تمت على مرأى من جنود جيش النظام الذين لم يحركوا ساكنا إزاء ما جرى".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل قبل نحو أربعة أشهر مواطناً سورياً يدعى علي سليمان العاصي، وادعى بأنه أحد أفراد شبكة تعمل لصالح إيران قرب الحدود مع الجولان المحتل. وتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو شهرين في الأراضي السورية بالقرب من قرية كودنا الواقعة في القطاع الجنوبي لمحافظة القنيطرة، بهدف إنشاء طريق ترابي وسياج أمني جديد. وأرسلت تل أبيب، في يونيو/ حزيران الماضي، رسالة مكونة من 71 صفحة إلى الأمم المتحدة، زعمت فيها وجود "انتهاكات سورية لخط ألفا ووجود مسلحين في منطقة الفصل". وتضمنت الرسالة عدة مزاعم بشأن عبور مدنيين سوريين للخط.
وكانت مجموعة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، برفقة عربات مصفحة مزودة برشاشات، قد دخلت الأراضي الزراعية قرب بلدة كودنة بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي، في 18 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وعمدت الى تجريف الأراضي الزراعية، بما فيها أشجار الزيتون، ثم ضمتها إلى الجانب الإسرائيلي عبر وضع شريط شائك.