قال تقرير لموقع "يديعوت أحرونوت"، إن قوات إسرائيلية خاصة (وحدة كوماندوز "شايطيت 13" التابعة للبحرية و"غولاني" و"أغوز") شاركت، اليوم الأحد، في اقتحام مخيم ومدينة جنين، وقرية يعبد، ومدينة طولكرم شماليّ الضفة الغربية، ونفذت عمليات اعتقال طاولت 15 فلسطينياً، زعم الاحتلال أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات.
وأضاف الموقع أن اشتباكات وقعت مع قوات الاحتلال عند اقتحامها لمخيم جنين حيث كان مسلحون فلسطينيون بانتظار قوات الاحتلال وأطلقوا النار عليها، مضيفاً أن قوات الاحتلال عثرت في قرية يعبد، مسقط رأس الشهيد رعد خازم، على عبوة ناسفة وكميات من الأسلحة يعود بعضها لجيش الاحتلال.
وأضاف تقرير "يديعوت أحرونوت" أن قوات الاحتلال أطلقت النار على أحد الشبان الفلسطينيين، الذي ألقى باتجاههم عبوة ناسفة.
وتواصلت اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين لليوم الثاني على التوالي، وسط مواجهات مع الفلسطينيين، أدت أمس إلى ارتقاء الشهيد أحمد السعدي بعد إطلاق النار عليه من قبل الاحتلال.
وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض سلسلة عقوبات اقتصادية على محافظة جنين، إلى جانب تكثيف الاقتحامات والاعتداءات العسكرية، في سعي واضح لفصلها عن باقي الضفة الغربية وتركيز العمليات العسكرية على محافظة جنين، لكسر شوكة المقاومة الفلسطينية والعمليات الفدائية الأخيرة.
بموازاة ذلك، واصلت قوات الجيش منذ الليلة الماضية أيضاً، الانتشار على طول السياج الفاصل، وإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة النارية باتجاه فلسطينيين حاولوا الوصول إلى الداخل الفلسطيني المحتل.
وأعلن وزير الاتصال الإسرائيلي، يوعز هنديل، صباح اليوم في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، أن الحكومة أقرت ميزانية تفوق 300 مليون شيقل لإغلاق وسد "الثغرات" في جدار الفصل العنصري، وخاصة في المقاطع التي يوجد فيها فقط سياج حديد، أحدث فيه الفلسطينيون ثغرات للدخول منها للعمل داخل إسرائيل.
وتركز حكومة الاحتلال على عزل محافظة جنين عن باقي الضفة الغربية، وتصعّد حملتها العسكرية هناك بعد رصدها، باعتبارها مركزاً للمقاومة ومهداً للعمليات ضد الاحتلال، مع إبراز حقيقة ما تسميه "فقدان السلطة الفلسطينية السيطرة في منطقة جنين"، كمبرر تستخدمه سلطات الاحتلال لشن اقتحامات في قلب المدينة والمخيم، مع أنهما مصنفان على أنهما منطقة "أ" وفق اتفاق أسلو، التي يفترض أن تخضع لسيطرة أمنية ومدنية كاملة للسلطة الفلسطينية.